قدرت التعويضات للفلاحين على الخسائر الناجمة عن التقلبات الجوية الأخيرة لحد الآن بـ1 مليار دج، حسبما علم اليوم الأحد بوهران من المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي.
ولدى تدخله خلال لقاء حول التأمينات المرتبطة بالنشاطات الفلاحية والصناعات الغذائية انتظم بغرفة التجارة والصناعة للناحية الوهرانية، أبرز الشريف بن حبيلس بأنه تم الشروع في تسديد التعويضات ببعض الولايات من البلاد لاسيما الشلف وبسكرة وسوق أهراس في شكل مبالغ مسبقة "بهدف عدم ترك المؤمنين في وضعية إستدانة"، متأسفا كون عدد كبير من الفلاحين لم يقوموا بالتأمين.
وأشار المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي في هذا الصدد إلى أن "الوقت قد حان لدمج التأمين في تسيير الخطر في قطاعي الفلاحة والصناعة الغذائية"، مصرحا بأنه "ليس من الطبيعي أن تمنح الدولة مزايا للفلاحين في حين أنهم ليسوا مؤمنين ضد مختلف المخاطر لا سيما تلك المرتبطة بالطقس مثل الفيضانات والجفاف".
وأبرز السيد بن حبيلس بأن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي الذي يتوفر على مهارة في مجال المخاطر الفلاحية في طريقه لأن يكتسي بعدا أخرا من خلال التطور في اتجاه قطاعات أخرى مهمة تكمل قطاع الفلاحة وهي الصناعة الغذائية والتحويلية مشيرا الى أن العديد من الفلاحين قد انتقلوا إلى الصناعة الغذائية.
وذكر من جهة أخرى أن "فعل التأمينات يعد قبل كل شيء فعل إقتصادي وعامل أساسي في تسيير المخاطر على كل المستويات".
وأكد ذات المسؤول بأن التأمينات تعتبر أداة هامة في الأمن الغذائي" مبرزا أنه يتعين أن يكون التأمين الفلاحي مدعم. وذكر بأن مبلغ التعويضات الذي تكفل به الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي قد تجاوز 7 ملايير دج في السنوات الثلاث الأخيرة وهذا في الآجال التعاقدية.
وأضاف بأن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي هو أكثر من مجرد هيئة للتأمين، مشيرا إلى أن اختيار مثل هذه الهيئات يتم وفقا لنوعية الخدمة وسرعتها في تسوية وضعية المتضرر والنصائح المقدمة للشركاء والتعويضات التي تتم في أجال جد قصيرة.