أكد وزير الشؤون المغاربية الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، التقارب الكبير لمواقف البلدان الإفريقية حول الأزمة الليبية، وقال إنها مجمعة على الحل السياسي الشامل بين كافة الفرقاء، فيما اعتبر وزير خارجية الكونغو أن الخبرة الجزائرية تمثل أحد مفاتيح التسوية في ليبيا.
بحث مساهل، رفقة وزير الخارجية والتعاون والجالية الكنغولية بالخارج جان-كلود غاسكو، الملف الليبي وقرارات قمة اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي المنعقد أواخر الشهر الماضي بالعاصمة برزافيل.
وقال وزير الشؤون المغاربية الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، عقب محادثاته مع وزير الخارجية الكونغولي، إن « اللقاء تمحور حول القضية الليبية وبالأخص متابعة النتائج التي خرجت بها قمة برازافيل الشهر الماضي».
ووصف مساهل مخرجات القمة التي عقدت في إطار اللجنة الخماسية التابعة للهيئة القارية بالهامة جدا، وأوضح أنه جرى توسيع اللجنة إلى 12 دولة بطلب من الجزائر ودول جوار ليبيا ورفعت قراراتها إلى القمة 28 للاتحاد الإفريقي أين تمت المصادقة عليها من قبل رؤساء الدول والحكومات.
وأكد الوزير أن « مواقف الجزائر و الاتحاد الإفريقي ودول جوار ليبيا هي تقريبا نفسها»، مضيفا « نحن بحاجة إلى حل سياسي وحوار سياسي ليبي-ليبي شامل وحوار مستمر مع كل الفرقاء والشركاء الأجانب المهتمين بالشأن الليبي».
من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون والجالية الكنغولية بالخارج جان-كلود غاسكو، أن الجزائر تلعب « دورا مركزيا في الملف الليبي»، وقال إنها « تملك امتياز الحديث مع جميع الفرقاء المنحدرين من كافة التيارات الفاعلة في المشهد الليبي».
وأضاف غاسكو « بأن الجزائر تتحرك في ملف ليبيا من موقع استراتيجي ومن منطلق خبرة كبيرة ستساعد كثيرا اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الإفريقي»، مشيرا إلى أن الوزير عبد القادر مساهل أطلعه على الأوضاع الميدانية في ليبيا وسيرفع كافة المعطيات إلى رئيسه دونيس ساسو-نغيسو باعتباره رئيس اللجنة.