أبرقت المديرية العامة للتشغيل والإدماج بوزارة العمل التشغيل والضمان الاجتماعي، إلى مديري التشغيل عبر ولايات الوطن، مراسلة رسمية تتعلق بالتذكير بتعليمات وزير القطاع الخاصة باشتراط الموافقة الأولية للوزارة قبل الشروع في أي عملية تنصيب في القطاع الإداري.
حسب المراسلة التي تحوز «الشعب» على نسخة منها، فان مديري التشغيل عبر ولايات الوطن مطالبون بالالتزام بما جاء في المراسلة وإيفاد الوصاية بتقارير في شأن عملية التنصيب في القطاع الإداري مع العمل على تشجيع التنصيب في القطاع الاقتصادي من خلال عقود المساعدة على الإدماج المهني وعقود العمل المدعمة.
ومن خلال هذه المراسلة، علمت «الشعب»، أن بعض الجهات الإدارية مازالت تورط مديرية التشغيل لولاية معسكر في مشاكل جمة مع طالبي العمل وحتى مع الوصاية، بفعل موافقتها على طلبات التشغيل في إطار المساعدة على الإدماج المهني بدون استشارة أو المرور على مديرية التشغيل، الأمر الذي يفتح باب الأمل لدى الشاب طالب الشغل ثم يغلق أمامه بسبب التعليمات التي تجمد التوظيف في القطاع العمومي « الإداري» في سنة 2017 ، فضلا عن ذلك تجد مصالح مديرية التشغيل بمعسكر نفسها تحت مطرقة السلطات المحلية وسندان الوصاية والضغط المولد من إقبال طالبي العمل على التشغيل في القطاع الاداري.
وقال مدير التشغيل لمعسكر أحمد البواعلي لـ»الشعب»، أن مصالحه لا يمكنها مخالفة تعليمات الوصاية خاصة وإن القطاع الإداري صار متشبعا لدرجة اضطرت مديرية التشغيل لتحويل العاملين في إطار جهاز المساعدة على الإدماج بالقطاع الإدراي إلى القطاع الاقتصادي عن طريق عقود عمل مدعمة مثلما جرى الحال بتحويل عدد من العقود إلى صيغة عقود عمل مدعمة ببريد الجزائر بولاية معسكر، فيما يوجد 5867 تنصيب في القطاع الإداري من أصل 8500 منصب عمل محقق في إطار أجهزة المساعدة على الإدماج منذ نشأتها حسب مدير التشغيل، مؤكدا بصريح العبارة أن قطاع الوظيف العمومي لا يمكن أن يحل مشكلة البطالة في وقت يستدعي أكثر الالتزام والانسجام مع توجه الدولة في انعاش القطاع الاقتصادي والتوجه أكثر نحو التنصيب في قطاعات ذات مردودية إيجابية على التنمية المحلية، مضيفا، أنه بعد تجميد التنصيب في القطاع الإداري الخاضع لأمرية رئاسية متعلقة بالوظيف العمومي و مرسوم تجميد التوظيف في هذا القطاع من أجل تكييف المناصب مع احتياجات سوق الشغل، سُجلت نتائج إيجابية من حيث ارتفاع عدد التنصيبات في القطاع الاقتصادي، مؤكدا أن مصالح التشغيل تعمل على تسيير سوق الشغل والعمل على تكييف المناصب مع احتياجات السوق من خلال تكثيف أشكال الوساطة والتوجيه بين طالبي العمل والمؤسسات الاقتصادية وكذا تشجيع التكوين.
في ذات السياق، ذكر أحمد البواعلي، أن مصالح التشغيل لمعسكر ستشرع في عملية تطهير واسعة للمستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج من بينهم فئة واسعة من الطلبة الجامعيين الذين استفادوا من عقود عمل في وقت سابق و لا يزالون يواصلون دراستهم في إطار «الماستر» ، إضافة إلى المستفيدين من أجهزة التشغيل الأخرى على غرار « أونساج « و جهاز التأمين عن البطالة، وحتى العاملين تحت إشراف مصالح البلديات في المكتبات الحضرية والعمومية الذين لا يزاولون عملهم بانتظام وذلك بتستر من المسؤولين عليهم في مقر عملهم، وذلك من خلال زيارات فجائية مستمرة للتأكد من حضورهم الفعلي بهدف الكف عن التحايل على القوانين.