ناشدت عدد من الجمعيات الثقافية والتاريخية الناشطة على مستوى بلديتي عمال وبني عمران على غرار جمعية “ثفاث نتيزة” و«اسيرم” في حركة احتجاجية، نظمت، أول أمس، السلطات الولائية التدخل لحماية جانب هام من الذاكرة الوطنية التاريخية المتعلقة برفات أزيد من 20 شهيدا تمت إبادتهم بالغاز السام داخل مغارة “افري زيري” من طرف السلطات الاستعمارية.
طالب ممثلو المجتمع المدني من الأسرة الثورية ومديرية المجاهدين بضرورة التحرك للقيام بعملية إخراج لرفات وبقايا الشهداء الذين استشهدوا داخل هذه المغارة بمنطقة جراح ببلدية عمال بالغاز السام بعد حصار لعدة أيام، وهذا حماية للذاكرة الوطنية ووضع حد لحالة العبث الذي يتعرض له المكان الذي يعتبر أيضا منطقة سياحية جبلية بامتياز، خاصة عن طريق أشغال المحجرة التي تحولت إلى عامل إزعاج للسكان ومهدد للثروة النباتية والبيئية للمنطقة.
يذكر أن ملف شهداء مغارة”افري زيري” بعمال طرح في أكثر من مناسبة خاصة من طرف سكان المنطقة وفعاليات المجتمع المدني، حيث كان لـ “الشعب” أن طرحت الموضوع على المجاهد وعضو المكتب الولائي لمنظمة المجاهدين بوعلام تعباست بناءً على دعوة من رئيس جمعية اسيرم لبلدية بني عمران الذي طالب بإعادة الاعتبار لعدد من المحتشدات الفرنسية ومراكز التعذيب ومنها قضية شهداء المغارة، حيث اعتبر المجاهد “أن المسألة ونظرا لحساسيتها الأمنية بما فيها مخاطر وجود ألغام للجيش الاستعماري تتطلب تنسيق جهود جميع الهيئات المعنية للتدخل وليس منظمة المجاهدين لوحدها فقط، لكنه وعد بإيجاد حلول للقضية.