يواصل غطاسو الحماية المدنية بسكيكدة، وحراس السواحل لليوم الثالث عملية البحث عن جثة الغريق التي فقدت بالشاطئ العسكري على مستوى كورنيش سطورة، حيث سقط في أعماق البحر، فتقاذفته الأمواج الهائجة التي فاق علوها 05 أمتار، و فور تلقي المصالح الأمنية بلاغا بالحادثة تم الانتقال إلى عين المكان وتم تحرير محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات الأولية لمعرفة هوية الضحية، الذي كان بمفرده أثناء السقوط، حسب شهود عيان لمواطنين كانوا مارين بموقع الحادث، ومن ثم كشف ملابسات هذه الحادثة الأليمة، ويرجح وفق مصادر أمنية أن الغريق يتعلق بالشاب»خ.ع» 22 سنة، من منطقة «كسار « بحي الزفزاف، خرج يوم الحادث ولم يعد للمنزل.
فالحادث مؤلم، وتراجيديا بكورنيش سطورة، تألم له كل من سمع بالحدث وطريقة موت ذلك الشاب الذي أراد أن يأخذ مع الموج العاتي صورة «سيلفي» ليجد نفسه بين أحضان أمواج البحر، تأخذه إلى بارئه.
انه الهوس بأخذ صور سيلفي الذي استفحل بأوساط فئات المجتمع، إلا أن هذه المرة كانت جد مؤلمة، فمواطني سكيكدة سارعوا إلى الشاطئ « العسكري» ليلتمسوا حجم المأساة التي وقعت على أهل الضحية الذي لا يتجاوز 22 سنة، كان يريد أخذ صورا للأمواج، إلا أن الاضطراب الجوي الأخير كان « قاسيا»، ولم يترك له، ولا لمن شاهد السقوط المميت أن يكونوا له عونا، فالأمواج كانت تتلاطم بقوة بالصخور.
وقد أكد بعض البحارة العاملين على مستوى ميناء سطورة للصيد البحري، لجريدة «الشعب» انه من المستحيل انقاد الضحية أثناء هيجان البحر وفي تلك الظروف، خصوصا وان الأمواج تخطت الشاطئ إلى الطريق، كما أن الشاطئ به صخور، مما يجعل سقوط الشاب مميتا في كل الحالات.
وقد انتشلت مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة التاسعة والنصف، من يوم الجمعة، جثة شاب عثر عليها بالمكان المسمى «المفرغ» بشاطئ كاف فاطمة التابع لبلدية ابن عزوز أقصى شرق الولاية ، الجثة لشخص من جنس ذكر مجهول الهوية وفي حالة متقدمة من التعفن، تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عزابة، رجحت في بداية الأمر أن تكون لغريق الشاطئ العسكري، إلا أن دلك استبعده الطبيب المعاين للجثة، لأنها حسب نفس المصدر، تعود لأكثر من 10 أيام وجدت في حالة متقدمة من التحلل، إضافة إلى أراء بعض البحارة كون المسافة بعيدة ومن ثم مستحيل أن تقطع الجثة كل هذه المسافة في بضع ساعات .