طباعة هذه الصفحة

وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية:

السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار بعد اتفاق الجزائر

أكدت وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية ديلسي إلوينا رودريغيز غوميز أمس بالجزائر العاصمة أن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار بعد الاتفاق الذي وقعته البلدان الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبيب) بالجزائر العاصمة.
صرحت المسؤولة الفنزويلية عقب المحادثات التي جمعتها بوزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة بحضور وزيري الطاقة للبلدين قائلة نلاحظ أن السوق النفطية تتجه نحو الاستقرار وهذا بطبيعة الحال له علاقة بالاتفاق التاريخي لمنظمة الاوبيب بالجزائر العاصمة».
 واسترسلت قائلة «لقد قمنا بعمل جبار خلال سنتين وكل هذا عكسه اتفاق الجزائر العاصمة وكذا اتفاق فيينا»، مضيفة أنها أرادت بمناسبة هذا اللقاء «تأكيد الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه بالجزائر العاصمة».
 وأكدت الوزيرة الفنزويلية أنها قامت مع الطرف الجزائري «بتقييم ما بقي القيام به»، مشيرة إلى أن «البلدان المنتجة للنفط ستواصل التنسيق فيما بينها للتوصل إلى استقرار نهائي للسوق النفطية».
ووصفت لقاءها مع لعمامرة وبوطرفة وزير الطاقة «بالمثمر جدا»، مؤكدة أن هذا اللقاء يتوج سلسلة من اللقاءات التي أجريت مع مسؤولي مختلف البلدان المنتجة للنفط (روسيا والعراق وإيران والكويت وعمان والسعودية وقطر).
وقالت المسؤولة الفنزويلية «نحن جد سعداء كون الجزائر العاصمة هي آخر محطة في جولتنا لان هناك روابط أخوة جد قوية بين الجزائر وفنزويلا».
وفي تطرقها إلى العلاقات جنوب-جنوب، قالت أن انه لا زالت هناك «امور يجب القيام بها للتصدي للقوى المهيمنة»، داعية إلى العمل اليد في اليد من اجل عالم متعدد الأقطاب و متضامن».
وكانت وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية ديلسي إلوينا رودريغيز غوميز قد صرحت بمطار هواري بومدين أن فنزويلا ستواصل تنسيقها من أجل «إعادة توازن» سوق النفط والحصول على أسعار «حقيقية و مستديمة».
وصرحت الوزيرة الفنزويلية لدى وصولها إلى مطار هواري بومدين الدولي قائلة سنواصل تنسيقنا من أجل إعادة توازن سوق النفط و الحصول على أسعار حقيقية ومستديمة» تأخذ بعين الاعتبار مصالح البلدان المنتجة للنفط ووضع الاقتصاد العالمي.
للاشارة تقوم وزيرة العلاقات الخارجية الفنزويلية المرفوقة بوزير النفط و المناجم الفينزويلي نيلسون مارتينيز بزيارة عمل إلى الجزائر. وكان في استقبالهما لدى وصولهما الى مطار هواري بومدين الدولي كل من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة و وزير الطاقة نور الدين بوطرفة.
وأضافت الوزيرة أنه «في إطار هذا التوافق نرغب في الحصول على توازن السوق العالمي وأن الجزائر وفنزويلا لطالما كانتا متحدتين».
وأوضحت الوزيرة أن جولتها رفقة وزير النفط الفنزويلي إلى العديد من البلدان تأتي «في إطار لجنة مراقبة اتفاقات منظمةالأوبيب».
وأكدت رئيسة الدبلوماسية الفنزويلية أنه «بطبيعة الحال لا يمكننا أن نقوم بهذه الجولة دون زيارة الجزائر» مضيفة «جئنا بأخبار جد سارة بخصوص تطبيق هذا الاتفاق التاريخي (لمنظمة الأوبيب) والانضباط الجيد الذي أبدته البلدان وذلك في غضون أقل من شهر من تاريخ دخول هذا الاتفاق حيز التطبيق».
وقالت السيدة رودريغيز غوميز أنه علاوة عن الصداقة التي تربط الشعبين «إننا بلدان عضوان في منظمة الأوبيب وفي حركة عدم الانحياز وتربطنا ليس فقط علاقات ثنائية بل إننا ايضا مرتبطان بالمخطط العالمي».
وأضافت الوزيرة أن فنزويلا والجزائر تتقاسمان نفس السياسة الرامية الى الدفاع عن «سيادة الشعوب والحرية لمواجهة القوى الامبريالية»، موضحة «إننا نؤمن بتحقيق عالم متعدد الأقطاب. ونحن بلدان يسعيان إلى إنشاء عالم جديد».
وخلصت الوزيرة قائلة «نحن هنا في بلد شقيق ونبلغكم تحيات الرئيس مودورو إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإلى الشعب الجزائري الشقيق».