طباعة هذه الصفحة

الجمعية العامة العادية لاتحادية كرة السلة

بوعريفي: «لن أترشح لعهدة أولمبية جديدة»

نبيلة بوقرين

 

أعلن، أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، رابح بوعريفي، عدم ترشحه للانتخابات القادمة بسبب رغبته في الانسحاب من الميدان في الفترة الحالية وكان ذلك خلال الجمعية العامة العادية التي تم المصادقة خلالها على التقريرين المالي والأدبي للسنة الرياضية 2016 التي جرت بمقر اللجنة الأولمبية بالعاصمة بحضور كل من مصطفى براف وأغلب الأعضاء المعنيين بالتصويت.

أكد بوعريفي في قوله: «قررت عدم الترشح للانتخابات المقبلة الخاصة برئاسة الاتحادية للعهدة القادمة لأنني لا أستطيع العمل في هذا الجو حيث هناك نصف عدد الأعضاء لا يرغبون في وجودي ولهذا أنا انسحب من كرة السلة حتى أفسح المجال أمام أشخاص آخرين لقيادة اللعبة مستقبلا حفاظا على المصلحة العامة لهذه الرياضة وأتمنى لهم كل التوفيق في السنوات القادمة لأنني بكل صراحة اندهشت للتلاعب الموجود من طرف بعض الأشخاص، ولا يخفى أن الاتحادية حاليا توجد في وضعية سانحة من أجل العمل بما أننا تركنا مبلغ جيد في الخزينة المقدرة بـ5 ملايين دينار وهذا مبلغ جيد لأننا لا نعاني من المديونية».
«هدفي الحفاظ على استقرار الوضع»
 أضاف ذات المتحدث قائلا: « لو أستمر في العمل الأمور لن تكون عادية وكرة السلة هي المتضرر المباشر ولكن المهم في النهاية أنني تمكنت من تجسيد أكبر نسبة من البرنامج الذي سطرته خلال الأربع سنوات الماضية وفي مقدمتها إعادة المنتخبات الجزائرية إلى المنافسة على الصعيد القاري في مختلف الفئات العمرية بعدما كانت الجزائر غائبة تماما قبل سنة 2013 وهذا أمر واضح، إضافة إلى أنني خصصت ميزانية كبيرة من أجل تكوين المواهب الشابة و المقدرة بـ 82 مليون دينار».
وواصل بوعريفي في تقديم الانجازات التي توصل إليها خلال فترة توليه مهام كرة السلة قائلا: « لقد تمكنا من الصعود للمركز الثالث إفريقيا عند الأشبال والمركز الـ 6 عند الأكابر بعدما كنا في المرتبة 12».
أجواء مشحونة سادت الاجتماع
 للإشارة، فإن الجمعية العامة العادية جرت في ظروف مشحونة و سادها التوتر بين الأعضاء المعارضين للرئيس الحالي بوعريفي و المؤيدين له حيث تطرقوا إلى عدة نقاط ومشاكل تعيشها اللعبة، إضافة إلى المطالبة برحيله، لأنه لم يقدم ما كان منتظرا منه، خلال العهدة التي تولى فيها المهام ولم يركز على المشاكل التي تتخبط فيها الأندية والرابطات وهناك من دافعوا على البرنامج الماضي، لأنه كان منطقي والمسؤول الأول عمل كل جهده حتى يعيد كرة السلة الجزائرية إلى الواجهة وساعد عدة أندية كانت تعاني من هبوط والمشاكل المالية وبين هذا وذاك وتقاذف الاتهامات جرت عملية التصويت الخاصة بالتقريرين المالي والأدبي.
تقارب بين المعارضين والمؤيدين
كان التصويت متقاربا بين المعارضين المؤيدين حيث كان 37 صوتا معارضا، 32 مؤيدا و 15 حياديين، وبعدها مباشرة تم عرض الحصيلة النهائية للعهدة الماضية والتي كانت متكافئة إلى حد بعيد خلال عملية التصويت حيث كان هناك 15 قالوا «نعم» و16 قالوا «لا» ومنهم 3 محايدين، بعدها مباشرة عينوا اللجنة المكلفة بالتحضير للانتخابات القادمة واستلام ملفات المترشحين وحاليا هناك اسمين فقط والأمر يتعلق بمجيد رزقان الذي سبق له ترأس الاتحادية وهناك علي سليماني في انتظار بروز أسماء أخرى في الأيام القليلة القادمة.