رغبة قوية لخوض سباق التشريعيات بقوائم مشتركة
أكدت الأمينات الوطنيات المكلفات بالمرأة والأسرة بحركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركة البناء الوطنية، أن التحالف الجديد الذي يضم التشكيلات السياسية الثلاث تحت لواء الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، «جمع أبناء الحركات المنتمية إلى التيار الإسلامي، يخوض بايجابية الانتخابات التشريعية والمحلية»، وإذا كانت الانتخابات عابرة، فإن النضال مستمر ـ حسبهن ـ بقول «لا لضرب وحدة الجزائر، لا للإرهاب، لا للتطرف، لا للتدخل الأجنبي».
إذا كانت الانتخابات عابرة فإن النضال مستمر، والاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء تحالف سياسي استراتيجي جديد، يسمى على المصالح الحزبية الضيقة، هي الفكرة التي ركزت عليها الأمينة الوطنية المكلفة بالمرأة والأسرة بحركة النهضة سامية خمري، والأمينة الوطنية بجبهة العدالة والتنمية مريم خروف، والأمينة الوطنية بحركة البناء الوطني اسمهان سرموك، في كلمة خلال أشغال الملتقى الوطني للإطارات النسائية المنعقد، أمس بمتحف المجاهد، تحت شعار «المرأة دعامة الاتحاد».
لقاء التحالف الجديد الذي يضم حركتين ولدت واحدة منها من رحم الأخرى، ويتعلق الأمر بجبهة العدالة والتنمية، التي أسسها الشيخ عبد الله جاب الله، بعد حركة النهضة الأم، ثم حركة الإصلاح الوطني، إلى جانب حركة البناء الوطني التي انضمت إلى مسعى الاتحاد، الذي حمل تسمية منبثقة من تسميات الأحزاب الثلاثة، يندرج في إطار التحضير للانتخابات التشريعية من خلال تجنيد عنصر هام ممثل في المرأة التي فرضت وجودها بالنضال السياسي، ودعم رئيس الجمهورية مشاركتها في المجالس المنتخبة بموجب تعديل جزئي مس الدستور في العام 2008 .
في السياق، أكدت الأمينة الوطنية المكلفة بالمرأة والأسرة بحركة النهضة سامية خمري، خلال اللقاء الذي كان من المنتظر افتتاحه من قبل الشيخ عبد الله جاب الله، أن الاتحاد «عمل سياسي ناضج وليس مرحلي ظرفي، جمع بين حركات لها امتدادها وتاريخ في أوساط الشعب»، حركات ـ أضافت تقول ـ ذات «مرجعية وأهداف إستراتيجية، لتحقيق نتائج استثنائية».
أبدت من جهتها الأمينة الوطنية المكلفة بالمرأة والأسرة بجبهة العدالة والتنمية مريم خروف، الرغبة في خوض سباق الانتخابات التشريعية بقوائم مشتركة بين التشكيلات السياسية الثلاث، وفي كلام وجهته إلى المناضلات أكدت بأن المرأة صانعة الانتخابات التشريعية، حاثة المناضلات على لعب الدور المنوط بهن في الميدان لاسيما التجنيد، ولم تفوت المناسبة لتشير إلى أن «بناء الاتحاد تم عن جدارة واستحقاق». ووصفت الأمينة الوطنية بحركة البناء الوطني اسمهان سرموك، الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بـ «التحالف السياسي والاستراتيجي والوحدوي الذي يقوي الجبهة الداخلية للجزائر، مفصلة في التسمية بالإشارة إلى أنه سياسي من حيث وحدة الرؤى، واستراتيجي لأنه الهدف منه مصلحة الوطن والشعب، ووحدوي لأنه يراد له أن يكون «قوة إصلاحية سياسية واجتماعية، تقوي الدولة وتحقق الديمقراطية التشاركية»، والأهم من ذلك أنه «مشروع» وليس «شعار ومشاعر».