انعقدت أول أمس بالجزائر العاصمة بالمقر الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين الجمعية العامة التأسيسية لـ “تراث جزايرنا”، وهي الجمعية الوطنية العلمية والثقافية التي تهتم بالحفاظ على التراث المادي واللاّمادي وترقية وتحسين صورة التراث الوطني أمام الأشقاء العرب، حسب ما صرّحت به رئيستها فايزة رياش.
تضم “تراث جزايرنا” العديد من الكفاءات من مختلف ربوع الوطن متخصصين في شتى الميادين، وهي تفتح أيضا أبوابها للطلبة والأطفال والبطالين وذوي الاحتياجات الخاصة، كون حماية التراث والتعريف به مهمة كل مواطن جزائري دون استثناء”.
وقد جاءت فكرة الجمعية الوطنية تقول رياش، وهي أثرية متخصّصة في حقبة ما قبل التاريخ “لتصد الفراغ المسجل حاليا حيت تفتقر الجزائر لجمعيات وطنية تهتم وتدافع عن التراث المادي واللاّمادي، ولا تضم الساحة سوى بعض الجمعيات المحلية التي تنشط جهويا وتحقق ميدانيا نتائج لا بأس بها”.
وقد تمّ التأسيس للجمعية قانونيا بحضور المحضر القضائي الأستاذة بوقطاية، وكذا المصادقة على القانونين الأساسي والنظام الداخلي وبرنامج العمل المسطر والتصويت على أعضاء المكتب الوطني والمجلس.
ومن بين نقاط البرنامج المسطر من قبل الجمعية، نذكر تنظيم الطبعة الخامسة لتظاهرة “متحف في الشارع” بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف يوم 18 ماي القادم، ومنتصف جويلية بالبليدة، تنظيم تظاهرة المتحف المتنقل من أجل الترويج للسياحة المتحفية، تسطير ورشات بيداغوجية للأطفال ومشروع تراثكم بمناسبة العطل المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية، هذا إلى جانب إحياء اليوم العالمي للتراث وتنظيم الملتقى الدولي الأول تحت عنوان “إدارة التراث الثقافي خلال الأزمات” ومعرض وطني للتراث اللاّمادي في الجزائر، ناهيك عن تنظيم رحلات للمعالم السياحية والأثرية والمتاحف وغيرها...”.