أفاد معهد واشنطن، مؤخرا، أن أهم انشغالات الولايات المتحدة بمنطقة شمال إفريقيا تتمثل في الحفاظ على الاستقرار والوقاية من التطرف والأمن بالمنطقة.
وفي شريط فيديو تم عرضه عبر الأنترنت خصص مطولا للسياسة الأمريكية بشمال إفريقيا أوضح المعهد أن الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة يبقى يشكل « ضرورة» قصوى بالنظر إلى «الفوضى والحرب في ليبيا» و«اللااستقرار ببعض بلدان الجنوب».
كما حذرت إدارة ترامب من «استخدام أراضي سكان شمال إفريقيا من طرف الجماعات المتطرفة لممارسة نشاطات إرهابية وعبور أو تمويل».
وفيما يخص الأمن بالمنطقة، أكد ذات المصدر أن « حرية تحرك الأسطول الأمريكي السادس» بمنطقة المتوسط أمر « هام « و»حاسم» لضمان أمن مناطق اهتمام منظمة حلف شمال الأطلسي ومن أجل الإبقاء على التعاون الإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى، أوضح المصدر أن إدارة ترامب تركز من جهة أخرى على « سياسات التعاون الثنائي والإقليمي» والتي لا تستدعي الكثير من التمويل بل ترتكز خاصة على الدعم الديبلوماسي.
الجزائر شريك أساسي
ومن ضمن بلدان شمال إفريقيا الأخرى التي توليها الولايات المتحدة اهتماما خاصا أشار المعهد الأمريكي إلى الجزائر التي تعد شريكا أساسيا تنوي إدارة ترامب « التقرب» منه «كشريك» الند للند و ليس ك «مستفيد».
ويرى المعهد أن الجزائر « بلد مختلف» إذ « يعتبر اليوم أكبر بلد بالمنطقة» كما عمل دوما على الحفاظ على «علاقات وطيدة» مع واشنطن.
ومن جهة أخرى، ترغب الإدارة الأمريكية في تعزيز التعاون مع هذا البلد، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.
في هذا الخصوص، أشار نفس المصدر إلى أن الشركات الأمريكية هي الأكثر «استفادة» من بلد «مفتوح» للاستثمارات خاصة بعد انهيار أسعار البترول.
أما بالنسبة للبلد الجار تونس فإن أهم انشغال بالنسبة للإدارة الأمريكية يتمثل في «الأمن» وكيفية مواجهة التهديدات التي قد تأتي من ليبيا التي تشهد أزمة منذ 2011 .
وخلص المعهد إلى أن تونس « لا تزال بحاجة إلى المساعدة الأمريكية في مجال مراقبة الحدود ومكافحة الإرهاب» بالإضافة إلى المجال الاقتصادي.