أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أنه تم التكفل بكل المطالب التي رفعها طلبة الصيدلة وطب الأسنان والتي لها علاقة بالوظيف العمومي وبقطاعي التعليم العالي والصحة.
أوضح حجار في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، أن «الوزير الأول، عبد المالك سلال،استقبل ممثلين عن طلبة الصيدلة وطب الأسنان وتم التكفل بكل مطالبهم التي لها علاقة بالوظيف العمومي وقطاعي التعليم العالي والصحة».
وأضاف الوزير بخصوص المطالب التي رفعها هؤلاء الطلبة خلال الاضطرابات التي شهدتها بعض الجامعات مؤخرا، أن «بعضها موضوعي ومنطقي وتكفلت بها الوزارة، سواء تعلق الأمر بالجانب البيداغوجي أو الاجتماعي، والبعض الآخر منها غير موضوعي تحركه بعض الأطراف لأهداف معروفة».
وبعد تأكيده أن «باب الحوار يبقى مفتوحا» وأنه تم استقبال ممثلين عن الطلبة عدة مرات على مستوى الوزارة، أوضح حجار بخصوص مطالب طلبة البتروكيمياء بجامعة قسنطينة، أنه «لا يمكن منح شهادتين (ماستر+ مهندس) في تخصص واحد وفي فترة دراسية مدتها خمس سنوات».
أما فيما يخص مطالب طلبة البيوطبي، فأشار الوزير إلى أن «الاعتقاد بأن الشهادات التي تمنحها المؤسسات الجامعية الجزائرية غير معترف بها غير صحيح»، مبرزا أن «كل الشهادات الجامعية معترف بها وهي تصدر في شكل مرسوم تنفيذي وقرار وزاري ويتم إرسال نسخ منه إلى كل الوزارات والى مديرية الوظيفية العمومية».
وخلص إلى القول أن شهادة الماستر عن بعد التي استحدثت في الموسم الجامعي الجاري هي الأخرى «معترف بها وتساوي شهادة الماستر العادية».
من جهة أخرى، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن كل مسابقات الالتحاق بالدراسة في طور الدكتوراه تحمل «طابعا وطنيا» ويحق لكافة الطلبة الذين تتوفر فيهم الشروط المشاركة فيها.
وقال حجار في رده على سؤال للنائب حسن عريبي يتعلق بكيفية انتقاء طلبة الماستر الراغبين في الترشح لمسابقة الدكتوراه، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية، إن «كل مسابقات الالتحاق بشهادة الدكتوراه هي مسابقات ذات طابع وطني ويحق لكل الطلبة الذين تتوفر فيهم شروط المشاركة فيها لن يتم إقصاء أي منهم» .
وأبرز أنه «لضمان الشفافية وإقرار مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة، تم اعتماد نظام تقييم موحد في دراسة ملفات الترشح لهذه المسابقات»، مضيفا أن «الحد الادنى للطلبة الذين يتم انتقاؤهم لإجراء المسابقة لا يقل عن عشرة أضعاف من عدد المناصب المفتوحة في مسابقة الدكتوراه».
وبعد أن أوضح أن عدد مناصب شهادة الدكتوراه التي تفتح كل سنة تختلف من تخصص لآخر ومن جامعة لأخرى، كشف أنه «تم خلال سنة 2015 تسجيل 103 ألف ناجح في شهادة الماستر، حيث تمكن أزيد من 52 ألف منهم المشاركة في مسابقات الدكتوراه، فيما تم تسجيل 124 ألف ناجح في شهادة الماستر خلال سنة 2016 وشارك في مسابقة الدكتوراه أزيد من 50 ألف منهم للالتحاق ب 7100 منصب».
وفي رده على سؤال آخر للنائب عباس عبد الرحمان بخصوص توزيع السكنات الوظيفية للأساتذة الباحثين ببرج بوعريرج، أكد الوزير أن جامعة البشير الابراهيمي بهذه الولاية «استفادت بموجب برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجه للأساتذة الباحثين من 3 حصص من السكنات الوظيفية بإجمالي 160 سكن وظيفي».
وأشار إلى أن 100 وحدة سكنية من هذه الحصص «جاهزة وتم توزيع شهادات التخصيص النهائي وتسليم المفاتيح للأساتذة، فيما تم تسليم مقررات التخصيص الأولية لحصة 44 سكنا وظيفيا».
وكشف في نفس الإطار أنه «تم تخصيص 68 سكنا على سبيل الإعارة بموجب اتفاق تم بين وزارة التعليم العالي ووزارة السكن، ويتم حاليا دراسة 107 طلب خاص بالاستفادة من هذه السكنات على مستوى لجنة مختصة».
وأضاف في نفس السياق أن جامعة برج بوعريرج «استفادت ضمن البرنامج التنموي الخماسي 2010 / 2014 من برنامج استثماري في القطاع قوامه 6 آلاف مقعد بيداغوجي يتضمن إنجاز 3 كليات وإقامتين جامعيتين بإجمالي 3 آلاف سرير»، مؤكدا أن نسبة إنجاز هذه المشاريع « يتفاوت من مشروع لآخر.