دعا رئيس الاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء عبد الله جاب الله، أمس، من برج منايل، في تجمع شعبي نظمه بالمركز الثقافي البلدي «إلى المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية القادمة من أجل المساهمة في التغيير المنشود، مع حث الشباب على التسجيل في القوائم الانتخابية للمساهمة في إنجاح هذا الموعد الهام ومجابهة الخطاب التيئيسي المتشائم المثبط للعزائم الذي تحاول بعض الأطراف زرعه في المجتمع».
ركز عبد جاب الله خلال التجمع الذي حضره نائب الاتحاد سالم شريف ممثل حركة البناء ورئيس المكتب الولائي عن حركة النهضة على جملة من النقاط الأساسية التي تطبع المشهد السياسي الوطني، أبرزها الأهداف المرحلية والإستراتيجية لمبادرة الاتحاد بين التشكيلات السياسية الثلاثة ورهانات المرحلة القادمة بداية من أول اختبار قادم في التشريعيات القادمة، في محاولة لتقريب النظرة للمواطنين والمناضلين بالخصوص واستمالة أكبر قدر من الأصوات.
وقد أشار في البداية إلى جانب التأصيل الشرعي للوحدة وحتميتها الراهنة لخلق قوة سياسية وانتخابية بديلة بإمكانها المساهمة في تغيير الأوضاع الحالية للمواطن نحو الأحسن، قائلا»نحن أصحاب عطاء ولسنا أصحاب أخذ» في إشارة إلى حرص الاتحاد على تقديم أشخاص نزهاء وذوي كفاءة لتمثيل المواطن في مختلف المجالس المنتخبة والمساهمة في معالجة المشاكل الحالية، وهي النقطة التنظيمية التي توقف عندها في كلمته بحثه إطاراته على تقديم أسماء تحظى بالقبول والمصداقية لدى المواطنين.
كما ألح رئيس الاتحاد من أجل النهضة، العدالة والبناء على أهمية « الحضور القوي في هذا الاستحقاق الانتخابي حتى يتمكن المواطن من وسيلة ديمقراطية وآليات لمتابعة صوته وبالتالي المشاركة الفعالة في تقييم أداء المنتخبين والإدارة ومراقبة المال العام الذي يعتبر في نهاية المطاف مال الشعب المحصل من الرسوم والضرائب..
في الشق السياسي والاقتصادي، وضع عبد الله جاب الله أهداف هذا الإطار التنظيمي الجديد للأحزاب الثلاثة في خانة تدعيم الوحدة الوطنية والدفاع عن ثوابت الأمة الأساسية، مؤكدا بالقول»إن الاتحاد جاء لدعم الوحدة الوطنية ومواجهة مختلف الأخطار المحدقة بالجزائر جراء الأزمات المشتعلة في عدد من دول الجوار»، مع تشديده على أهمية تحقيق الأمن الغذائي وبناء اقتصاد وطني متنوع بديل عن قطاع المحروقات يرتكز على قطاع الفلاحة والصناعات التحويلية.