ينتظر مواطنو ولاية تيزي وزو بشغف تسليم مشروع النقل الحيوي داخل المدينة المتعلق بالمصعد الهوائي»تيليفيريك» أو النقل عن طريق الكوابل الرابط بين محطة المسافرين متعدد الأقطاب بمنطقة كاف النعجة بالمدينة الجديدة ومرتفعات رجاونة على مسافة 7 كلم، مرورا بعدة محطات بهدف تخفيف حدة الضغط المروري وإيجاد بدائل فعالة لتنقل المواطنين بعيدا عن الصداع اليومي الذي تتسبب فيه حافلات النقل الصغيرة التي لا تستجيب لعدد المسافرين المتزايد كل يوم نتيجة التوسع العمراني..
المصعد الهوائي الذي يعتبر من أهم خمسة مشاريع كبرى تدعمت بها ولاية تيزي وزو قبل سنوات في قطاع الأشغال العمومية إلى جانب مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين الثنية وواد عيسي على مسافة حوالي 50 كلم، الملعب الأولمبي، الطريق الاجتنابي للطريق السيار ومشاريع قطاع الري والسدود، هذا المشروع الطموح لم تسير وتيرة أشغاله مثلما توقعه القائمون عليه وحتى المواطنين الذين استبشروا خيرا بهذا المكسب الحيوي نتيجة التأخر الكبير وجملة العراقيل المتداخلة بين الاعتراضات على مسار تنصيب الأعمدة والكوابل وعجز المجمع المكلف بالأشغال من احترام آجال التسليم ودفتر الشروط الأمر الذي دفع بوزير الأشغال العمومية والنقل بوجمعة طلعي في زيارته الأخيرة إلى إعطاء أمر بفسخ عقد المؤسسة وتعويضها لتسليم الشطر الأول في الثلاثي الأول من هذه السنة.
مع العلم أن المشروع الذي خصص له في البداية 490 مليار سنتيم تحت إشراف مؤسسة ميترو الجزائر، سلم إلى مجمع فرنسي جزائري بتاريخ 5 ماي 2013، مع تحديد مدة انجاز بـ24 شهرا لكنها مددت إلى 39 شهرا بسبب جملة من العراقيل التي أخرت عملية التسليم وفتح هذا الخط الهام المتوقع منه نقل 2000 مسافر يوميا في إطار تدعيم خطوط النقل الحضري داخل مدينة تيزي وزو وترقية الخدمات لفائدة المواطنين الذين يعانون يوميا من حالة الاختناق عبر أهم المحاور خاصة في الخط الرابط بين وسط المدينة وحي باسطوس بالمدينة الجديدة، حيث تتواجد جامعة مولود معمري، وفي الخط المؤدي نحو المخرج الشرقي باتجاه وادي عيسي.
يذكر أن مشروع المصعد الهوائي لولاية تيزي وزو الذي أطلقته وزارة الأشغال العمومية والنقل إلى جانب ثلاثة مشاريع مماثلة في ولايات قسنطينة، سكيكدة وتلمسان، يتكون من ثلاثة أجزاء عبارة عن محطات للتوقف، الأولى تربط بين محطة المسافرين باتجاه ملعب أول نوفمبر ثم المدينة العليا وتشمل محطتين، الجزء الثاني يربط المدينة العليا نحو مستشفى سيدي بالوة، واخير الشطر الثالث يربط مستشفى بالوة بأعالي قرية رجاونة. ——