طباعة هذه الصفحة

نظمه المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع

ملتقــى «هجــرة الأزمــــات والأمــــن الجهـــــوي: أي آفـــــــــاق للفضـــــــــــــــــاء الأورو- مغــــــــــــاربي ؟»

 تخوف من استغلال تدفق المهاجرين من الإرهابيين وشبكات الجريمة
 تحت رعاية الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه للتطورات الحاصلة في الساحة الدولية والإقليمية، نظم المعهد العسكري للوثائق والتقويم والاستقبالية لوزارة الدفاع الوطني، أمس، بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، ملتقى حول «هجرة الأزمات و الأمن الجهوي: أي آفاق للفضاء الأورو-مغاربي. «.

أشرف على الملتقى، نيابة عن الفريق قايد صالح، اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي، بحضور ضباط عمداء وإطارات من الجيش، مبرزا  مدى تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية وعلاقتها المباشرة بالجريمة المنظمة قائلا في هذا المجال: «إنّ تَفَاقُم هذه الظاهرة، التي أَصبحت مصدرا لقلق العَديد من الدول بسبب صعوبة مراقبة التدَفُق الهائل للمهاجرين من جهة، ومن جهة أخرى التخوف من أَن يتم استغلال هؤلاء المهاجرين من طرف الإرهابيين ومنظمي الجريمة المنظمة والذين أصبحوا يشكلون خطرا على أمن واستقرار المنطقة».
من جهة أخرى، ذكّر اللواء شريف زراد بالعمل الإنساني والدور الفعال الذي يؤديه أفراد الجيش الوطني الشعبي في مجال إنقاذ أرواح المهاجرين غير الشرعيين :» أَوَدُ في هذا السِّياقْ، أن أُذَكِّر بالدَوْر الكبير الذي يَقومُ بِه الجيش الوطني الشعبي في هذا المَجال مِن خلال مُراقبة الحدود الوطَنية والسَواحِل البَحْرية، ودَورِه في إنقاذ عديد المهاجرين الذين غامروا بأرواحهم على متن قوارب الموت، كما أُنوّه بالدَور الذي تقوم به الدولة الجزائرية مِن أجل مساعدة دول الساحل في التنمية المحلية والأمن واستقرار المواطنين».
يهدف هذا الملتقى إلى إثراء وتعميق التفكير حول قضية الهجرة في حوض المتوسط وتسليط الضوء على أسبابها وسياسات الهجرة المتبناة والتحديات الإنسانية التي يجب رفعها من طرف دول المنطقة لإيجاد حلول لهذه ألإشكالية.
عرف الملتقى مداخلات شملت عدة محاور أهمها التحديات الأمنية للهجرة غير الشرعية في الجزائر من خلال مقاربة جيوسياسية، الهجرة والأمن الجهوي، الآليات القانونية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومستقبل هذه الظاهرة في الفضاء الأورو-مغاربي في ظل التحولات الإقليمية في المنطقة.
ونشط الملتقى باحثون مختصون في مجال العلاقات الدولية، الاقتصاد وعلم الإجتماع، حيث تم تسليط الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية العابرة للقارات من خلال تحليل أبعادها وانعكاساتها في حوض المتوسط، مع التركيز على أسبابها وأهم السياسات المنتهجة من طرف الدول قصد مواجهتها واحتوائها، كما استعرض المشاركون مختلف التحديات الإنسانية التي يجب رفعها من طرف دول المنطقة لإيجاد حلول لهذه الظاهرة المتفاقمة.
كان الملتقى فرصة حقيقية للمشاركين الذين تناولوا بالتحليل والمناقشة واقع وأبعاد هذه الظاهرة العابرة للقارات والتي أصبحت الشغل الشاغل لمختلف الدول بما فيها الجزائر والتي تواجه خلال السنوات الأخيرة موجة غير مسبوقة من المهاجرين غير الشرعيين الأمر الذي يستدعي إتباع إستراتيجيات مدروسة ومحكمة لاحتواء ومواجهة هذه الظاهرة.