إضفاء طابع الديمومة على مصلحة الانتخابات للبلديات
شدد الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية حسين معزوزي ، أمس، على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة و الإيجابيات التي جاءت بها عصرنة القطاع في تنظيم كل ما يتعلق بعملية الانتخابات التشريعية المقبلة من حيث التنظيم و التأطير بهدف إنجاح هذا العرس الديمقراطي الذي يأتي في ظروف مميزة عقبت تعديل الدستور و جملة من الإصلاحات.
أكد معزوزي لدى افتتاحه لملتقى جهوي تحضيري للتشريعيات بقاعة المحاضرات لملحقة ولاية الجزائر بحضور 453 إطار مشارك من 10 ولايات، على أهمية التطبيقات المعتمدة في إطار العصرنة، لاسيما فيما تعلق بتحيين القوائم الانتخابية و تصحيحها بالاعتماد على سجلات الحالة المدنية و سجلات الوفيات و رقم عقود الميلاد بهدف تطهيرها من التكرار وإضفاء الشفافية و النزاهة على هذه القوائم التي لطالما كانت محل مزايدات و تشكيك من الأحزاب.
وفيما يخص تحيين قوائم الانتخابات ، قال إنها تتم بصورة عادية كل شهر أكتوبر من كل سنة، و هناك مراجعة استثنائية تتم قبل كل موعد انتخابي، مشيرا إلى أن موعد انتهائها سيكون يوم 22 فيفري الجاري، و سيتم تسليم القوائم محينة ومن اليوم و صاعدا لن يكون هناك حديث عن تطهير للقوائم بل عن تسييرها و هذا بفضل عصرنة القطاع و التي ستستمر للتخفيف عن المواطن و تقريب الإدارة إليه.
و حسب الأمين العام لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية، فإن القانون العضوي الجديد للانتخابات كلف الإدارة بالتحضير المادي و البشري لهذه الاستحقاقات و من ثم لابد من إنجاح العملية و السماح بأداء الواجب الانتخابي في ظروف عادية شفافة و دون أي ضغط.
و أشار معزوزي إلى أنه ابتداء من هذا الملقى الجهوي الذي يعد اللقاء السادس من نوعه سيعطى لمصلحة الانتخابات على مستوى البلديات الطابع الديمومي من خلال تنظيمها و تأطيرها حسب حجم المنتخبين و توفير كل الوسائل اللازمة لاسيما اختيار الكفاءات لتسهيل كل الأمر على مصلحة الانتخابات .
في هذا الإطار حث ذات المسؤول على أهمية التكوين خاصة بالنسبة لرؤساء المكاتب و اعتماد المحاكاة لكيفية ملء المحاضر لتفادي و تجاوز الأخطاء المتعود عليها في كل موعد قانوني، و التحلي بالمسؤولية في تسيير هذه العملية من طرف كل المؤطرين، كاشفا عن اعتماد سجل إقامة للاستفادة منه في الانتخابات المستقبلية لاسيما في تحيين القوائم الانتخابية في حال تغيير مكان الإقامة و ما يتبعه من شطب و إعادة تسجيل.
وبخصوص رفع مراكز التصويت بالنسبة للولايات التي عرفت إعادة إسكان كبيرة لاسيما العاصمة قال إن كل الإجراءات اتخذت و تم الحرص على تقريب مراكز التصويت و جعلها جوارية للمنتخبين، و بالنسبة للمرحلين الجدد في نفس بلدياتهم الأصلية فسيتم إعادة توزيعهم و إذا كانوا خارج بلدياتهم يتم الاعتماد على إجراءات الشطب و إعادة تسجيل التي تتم تحت سلطة القاضي.
و نفس الأمر أكده والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ فيما تعلق باتخاذ كل الترتيبات بخصوص العديد من السكان المرحلين من خلال شطبهم من بلدياتهم الأصلية، و إعادة تسجيلهم في البلديات الجديدة على غرار سكان باب الواد المرحلين إلى بئر توتة.