أشرف وزير الاتصال حميد قرين، بقاعة المحاضرات لولاية بجاية، اليوم، على إطلاق الندوة الثالثة عشر التي تدخل ضمن سلسلة الدورات التكوينية لفائدة المواطن، والتي تتبنى مبدأ وشعار "التعرف على وسائل الإعلام، للمواطن الحق في معلومة موثوقة"، والتي نشطها مدير إذاعة "جيل أف أم" مراد وضاحي.
وتمحورت حول الشبكات الاجتماعية وأخلاقيات استعمالها، حيث أن "فيسبوك"، تستعمل من طرف مليار860 مليون نسمة في العالم، أما "تويتر" فهي تستعمل من طرف 100 ألف نسمة في العالم، أما في الجزائر تستعمل شبكة "الفيسبوك" من طرف الشباب الذين تتراوح أعمارهم من18 و34 سنة، وولاية بجاية تحتل المرتبة الثامنة من حيث استعمل الشبكات الاجتماعية.
منشط المحاضرة، أضاف أنه لا أحد يمكن أن ينكر مزايا للشبكات الاجتماعي، في تسهيل عملية الاتصال أو الاقتصاد وكافة مجالات الحياة، لكن تعتبر هذه الشبكات سلاح ذو حدين، حيث لا بد من استعمالها بحذر وأخلاقيات، سيما الحذر في ظل الكم الهائل من المعلومات، التي تبث وتوزع إلا أنها غير موثوقة، وغالبا ما يكون فيها الكذب والافتراء وصور مزيفة، على غرار الدعاية التي وجهت ضد ليبيا قبل الحرب، من خلال نشر صور لجرائم ست أشخاص، وبعد التحري ثبت أن الصور تتعلق بشجار عنيف وقع في المكسيك بين العصابات المتناحرة.
وفي هذا السياق أكد المحاضر على ضرورة الوصول إلى مصدر المعلومة، أهميتها، والتوثيق منها، فضلا عن أهمية الحوار بين كل الأطراف، لتجنب الافتراء والدعاية التي تبث أخبارا كاذبة ولا أساس لها من الصحة.
وعلى هامش هذه الندوة، عقد وزير الاتصال حميد قرين ندوة صحفية أكد خلالها، على حق المواطن في الإعلام والمعلومة الموثوقة، وفي سؤال حول موعد الانتخابات التي تنتظرها بلادنا، أكد أن القنوات المسموعة والمرئية، ستفتح منابرها لكافة المترشحين وفق القانون، وذكر بحضور اجتماع في هذا الإطار مع الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.
وعن القنوات الخاصة التي يسمح لها بالتغطية، ذكر الوزير خمس قنوات لها اعتماد ومكاتب، وهي قنوات، النهار، الشروق، الجزائرية، الجزائر تيفي، والهقار، وأعرب عن أمله في أن لا تكون هناك تجاوزات في هذا الشأن.
وفي رده عن سؤال حول سلطة الضبط عن الصحافة المكتوبة، أكد الوزير أن العمل جاري، حيث ستنصب هذه السلطة عن قريب، كما ركز على أهمية الاتصال بين الطاقم الحكومي والولاة، حتى عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، وأصدرت التعليمات من طرف الوزير الأول، وهناك ولاة فتحوا صفحات على شبكة الاجتماعية للرد عن انشغالات المواطنين.