استفاد القطاع الصحي بالولاية الأخيرة، من العديد من المشاريع الهامة، ترتّب عنها تحسن في الخدمات الصحية، خصوصا في قسم الاستعجالات الطبية، بالرغم من النقائص وبعض التصرفات السلبية من القائمين على هذه الهياكل، وتبقى على العموم معزولة، وبالمقابل التمس المواطن تحسن الخدمات المقدمة.
فمصلحة الاستعجالات بالمستشفى القديم الذي تمّ ترميمه وتزويده بمعدات وأجهزة طبية عصرية، أصبحت هذه الأخيرة اكثر نظافة بعد الاتفاقية مع مؤسسة كلينسكي المختصة في هذا المجال، إضافة الى توفر الخدمات عند الضرورة الاستعجالية، اما بالمستشفى عبد الرزاق بوحارة، فإن مصلحة الاستعجالات الجراحية تعرف ضغطا كبيرا، خصوصا وانها تستقبل ضحايا الحوادث المخلفة، والإقبال الكبير على جهاز الكشف بالأشعة يحوّل القاعة الى فوضى عارمة، ناهيك عن نقص في المواد المستعملة في هذه الأخيرة.
وقد تعزّز قطاع الصحة بالولاية بالفرقة المتحركة للاستعجالات الطبية بمستشفى «عبد الرزاق بوحارة» على مدار اليوم، وكل أيام الأسبوع، بتعداد 05 فرق طبية في بداية الأمر ليرتفع العدد إلى 11 فرقة طبية لاحقا، ووضعت مصلحة سامو ٢١ بإشراف الدكتور بن ثلجون الطبيب العام المتخصص في الاستعجالات وتسيير الأخطار الكيميائية والبيولوجية.
وينطلق عمل المصلحة من مكالمة هاتفية مخصصة أساسا لتلقي نداءات الاستغاثة ويتم تنقل فريق طبي إلى عين المكان بسيارة إسعاف مجهزة بكل لوازم التدخل الاستعجالي، كلف اقتنائها غلافا ماليا قدره مليار و500 مليون دج، وتمّ تحديد محور التدخل لـ «سامو ٢١» أول الأمر لبلدية سكيكدة مع سطورة والعربي بن مهيدي كبداية الاستعجالات الطبية ناهيك عن التدخل السريع في حوادث المرور على المحاور الأساسية، الحروش، عزابة، تمالوس، القل، الحدائق، مع وضع للمصلحة أرقام هاتفية للطوارئ.
تتفرع عن المصلحة وحدات استعجالية ستغطي كامل تراب الولاية، كما أن الطبيب المنظم وهو الوحيد الذي يعطي الضوء الأخضر لتنقل الفرقة. يبقى الالتماس الوحيد من قبل القائمين على هذا المشروع الهام في حياة المواطنين، هو تسهيل حركية هذه الفرق من طرف السائقين والراجلين.
المصلحة دخلت حيز الخدمة خلال عيد الاستقلال وعيد الشباب وزودت بسيارتي إسعاف تتوفران على كل الوسائل الطبية الاستعجالية، حينها أمر والي الولاية بضرورة القيام بعميلة التحسيس من خلال حصص يتم بثها عبر الإذاعة الجهوية لسكيكدة وعقد ندوات صحفية مع الصحافة المحلية من أجل التعريف بالمصلحة ومهامها، مع توفير الهيكل المتطابق مع المؤشرات العالمية من قبل مدير الصحة ومدير مستشفى بوحارة عبد الرزاق.
كما سيتعزّز قطاع الصحة بمشروع إنشاء مصلحتين خاصتين للاستعجالات الطبية، تحتوي على 03 قاعات للعلاج مجهزة بأحدث المعدات الطبية وبجهاز سكانير وآخر للتحاليل يكون على شكل مستشفى صغير بتمالوس وعزابة، وهما المنطقتان اللتان تسجلان أكثر حوادث المرور، وتمّ أيضا فتح مصلحة جديدة للكشف بالأشعة يؤطرها أخصائيون في مستشفى «عبد الرزاق بوحارة» بسكيكدة.
للإشارة، تتوفر ولاية سكيكدة على 7 مستشفيات تتسع في مجموعھا لـ 1521 سرير و5 هياكل صحية جوارية، فضلا عن 36 عيادة متعددة الخدمات و165 قاعة علاج ومخبر ولائي للنظافة، بالإضافة إلى 5 عيادات متخصصة تابعة للقطاع الخاص.