اندلعت مواجهات بين معارضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأنصاره أمام برج ترامب في مدينة نيويورك، عبّر خلالها أنصار ترامب عن قلقهم إزاء الوضع الحالي وحالة الانقسام التي تسود البلاد.
من ناحية أخرى، ندد المناهضون بقرار حظر دخول رعايا سبع دول إلى الولايات المتحدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسود فيه حالة ترقب في البلاد مع اقتراب موعد جلسة محكمة الاستئناف التي ستقرر استئناف العمل بالحظر من عدمه.
فحُكم محكمة الاستئناف النهائي المرتقب بشأن الحظر في غاية الأهمية لجميع الأطراف، فقد يكون حاسما للقضية؛ ففي حال رفع الطرف الخاسر أمام محكمة الاستئناف القضية إلى المحكمة العليا وعجزت هي عن الفصل فيها بسبب تساوي عدد القضاة الجمهوريين والديمقراطيين سيصبح حكم محكمة الاستئناف حكما نهائيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم المحاكم الفدرالية في بلاده بتعريض أمن الولايات المتحدة للخطر بعد رفض محكمة فدرالية طلبا عاجلا تقدمت به الإدارة الأمريكية لإعادة العمل بمرسوم أصدره الأسبوع الماضي لمنع مواطني 7 دول من دخول البلاد.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «لا يمكنني أن أصدق كيف يمكن لقاض أن يعرض بلدنا لمثل هذا الخطر. إذا حصل شيء فاللوم يقع عليه وعلى النظام القضائي. الناس يتدفقون. هذا مؤسف».
وأضاف في تغريدة ثانية «لقد أمرت وزارة الأمن الداخلي بإخضاع الذين يدخلون إلى بلدنا لتفتيش دقيق للغاية. المحاكم تجعل العمل صعبا للغاية!».
وصباح الأحد رفضت محكمة فدرالية طلبا عاجلا تقدمت به إدارة ترامب لإعادة العمل بمرسوم أصدره الأسبوع الماضي ومنع بموجبه دخول مواطني سبع دول مسلمة إلى الولايات المتحدة.
وتعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء بعدما دافع عن تبنيه موقفا أكثر ليونة من روسيا وتقليله من أهمية الاغتيالات السياسية والغزو الروسي لأوكرانيا.
ولم تصدر عن ترامب الذي مضى أسبوعان على توليه الرئاسة، مؤشرات إلى الاستجابة لمطالب حزبه الجمهوري بالنأي بنفسه عن بوتين، ليقحم نفسه في عاصفة سياسية جديدة.
لقاء قادة دول الناتو في ماي
يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماع مع قادة بقية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أواخر ماي المقبل.
وتساهم الولايات المتحدة بمبالغ طائلة في حلف شمال الأطلسي، ودأب ترامب منذ دخوله المعترك السياسي على مطالبة بقية الأعضاء في الحلف بزيادة مساهماتهم المالية.
وشعر أعضاء الحلف، وفي مقدمهم ألمانيا وفرنسا، بالقلق إثر الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأميركي الجديد إلى حلف شمال الأطلسي إذ وصفه بأنه منظمة «عفا عليها الزمن».