التنسيق مع الشركاء لاحتواء أي طارئ في التقلبات المناخية
نفت مصالح الأرصاد الجوية التحذيرات التي تم تداولها مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص اجتياح إنزال قطبي للجزائر و شمال إفريقيا مرورا بأوروبا استنادا إلى وسائل إعلام عالمية، التي تحدثت عن هبوب عواصف ثلجية قوية ستمتد إلى 15 يوما على الأقل وتوقع تساقط الثلوج على علو 100 متر فقط بداية من 7 فيفري، إلى جانب ترقب تساقط أمطار غزيرة مثلجة يوم 9 فيفري الجاري .
في هذا الإطار أكدت هوارية بن رقطة المكلفة بالإعلام لدى الأرصاد الجوية في تصريح لـ الشعب”، أن الجزائر تعرف اضطرابا شتويا عاديا وسيبدأ برياح قوية جدا من الناحية الغربية، داعية إلى عدم التهويل وتخويف المواطنين خاصة وأن هذه الإشاعة كانت متبوعة بالتحذير من وقوع كوارث أو خسائر قد تنتج بسبب عزل بعض المناطق لاسيما على مستوى الأرياف والأماكن النائية وتهيئتهم لشراء كل ما يلزم.
وأوضحت بن رقطة أنه حتى في حال وجود اضطراب جوي نشيط وقوي فإن مصالح الأرصاد الجوية تعمل على توجيه إنذار والتنسيق مع شركائها لاسيما وزارة الداخلية، الحماية المدنية، الأمن والدرك الوطنيين لتفادي عنصر المفاجأة واحتواء الأمر وضمان التدخل في الوقت المناسب، مشيرة إلى أن عملية المراقبة والمتابعة لأي تغير جوي يتم بصفة دورية وعادية لأنه من صميم عمل المصالح.
وبخصوص الطقس عادت المكلفة بالإعلام لدى الأرصاد الجوية لتؤكد أن الجزائر تعرف اضطرابا شتويا عاديا جدا، بدأ أمس من المناطق الغربية من خلال تسجيل رياح قوية تتراوح سرعتها بين 60/70 كلم / ساعة ، وتسرب هواء بارد نسبي على المناطق الوسطى الشرقية وكذا شرق الوطن، وسيكون هذا الاضطراب مصحوب بأمطار تكون أحيانا رعدية خاصة في الليل مرفوقة بثلوج خفيفة على المرتفعات التي يتجاوز ارتفاعها 1000 متر .
وسيسجل تحسن تدريجي في حالة الطقس بداية من ظهيرة اليوم مع بقاء الأمطار أكثر بالمناطق الشرقية بالخصوص والرياح تبقى تهب بقوة تقريبا على جل المناطق الشمالية، أما المناطق الجنوبية للوطن فستشهد أجواء صحوة إلى سحب من النوع العالي بدون فعالية باستثناء الرياح القوية المنتظرة على مناطق الجنوب الشرقي مع رياح قد تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة.
وبالنسبة للأيام القليلة المقبلة فتتوقع مصالح الأرصاد الجوية يومي الأربعاء والخميس اضطرابا بالمناطق الشرقية والوسطى مرفوقا بأمطار وثلوج على نفس الارتفاع فيما سيكون هناك تحسن ملحوظ يوم الخميس .
وبناء عليه دعت بن رقطة إلى عدم الانسياق وراء ما يتم تداوله من الإشاعات والثقة في مصالح الأرصاد الجوية التي تتابع بكثب أي تغير جوي، وتعمل بكل الوسائل للتبليغ عن أي اضطراب جوي قوي يستلزم التدخل والتزام الحيطة.