طباعة هذه الصفحة

تقديرا لدور الجزائر الثقافي ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية

ملتقى المثقفين المقدسي يختار ميهوبي شخصية العام

أسامة إفراح

اختار ملتقى المثقفين المقدسي بفلسطين وزير الثقافة عز الدين ميهوبي شخصية العام الثقافية 2017 “تقديرا لدوره في دعم الثقافة والمثقفين في العالم العربي، ونظرًا للدور الثقافي المتميز لجزائر الأحرار ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية”. وسيتم الإعلان عن هذا الاختيار في مهرجان زهرة المدائن بالقدس مطلع شهر مارس القادم، على أن يقوم ملتقى المثقفين المقدسي بتكريم ميهوبي في الجزائر لاحقا.

كان ملتقى المثقفين المقدسي، الذي يرأسه الدكتور طلال أبو عفيفة، قد اختار في العام 2013 أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، وفي 2014 عدنان الحسيني وزير شؤون القدس، وفِي 2015 الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وفِي 2016 تمّ اختيار صبحي غوشة رئيس منتدى بيت المقدس في الأردن.
للإشارة فقد تأسس ملتقى المثقفين المقدسي في نهاية عام 2002 في مدينة القدس من قبل عدد من المثقفين المقدسيين الشباب، ويضم الملتقى حالياً عددا كبيرا من المثقفين المقدسيين، ومن كافة المحافظات الفلسطينية والعالم العربي.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز العلاقات الثقافية مع المؤسسات الثقافية الحكومية والأهلية في الوطن العربي، بما يؤكد الانتماء للامة العربية ودعم كل أواصر الوحدة الثقافية العربية والعمل الثقافي العربي المشترك.
أما على المستوى المحلّي، فمن أهداف الملتقى توفير فرص اللقاء والتعارف وتبادل الفكر الحر والمستنير بين المثقفين عن طريق إقامة الندوات والأمسيات والمحاضرات والمهرجانات الثقافية، وتشجيع المبدعين في مخختلف المجالات الأدب، والتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الثقافية بما يخدم الحركة الثقافية الفلسطينية، وتعزيز التفاعل ما بين الأدب والفن الفلسطيني داخل الوطن، والأدب والفن الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي المنافي والشتات، تأكيداً لوحدة الأدب والفن الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وحماية ورعاية التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس التي تزخر بالمقدسات الإسلامية والمسيحية والمواقع الأثرية والتراثية، فمدينة القدس مسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ عام 1982.
ومن النشاطات التي ينظمها الملتقى نذكر مهرجان زهرة المدائن للإبداع الثقافي من أجل القدس، الذي انتظمت طبعته الأولى سنة 2008، واليوم الدراسي عن القدس في الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، ومسابقة الملك “ملكي صادق” في البحث التاريخي عن القدس، وكذا الذكرى الستين لاستشهاد الشاعر عبد الرحيم محمود، والذكرى السادسة والخمسين لرحيل الأديب خليل السكاكيني.
ويرى الملتقى بأن حماية ورعاية التراث الثقافي والحضاري في مدينة القدس، ودعم وتشجيع المبدعين الفلسطينيين محلياً وعربياً ودولياً، من العوامل التي ستؤدّي إلى تعزيز المحتوى الوطني والديمقراطي في الثقافة الفلسطينية وتعميق الارتباط بالأرض وما يحتويه من تراث ومشهد حضاري، وتقوية الشخصية الوطنية في سبيل الصمود ودحر الاحتلال ومواجهة الثقافات المعادية والمتطرفة.