تزيّنت عاصمة الأوراس باتنة، بألوان العلم الوطني إحياء لذكرى مئوية أحد القادة التاريخيين مفجري الثورة التحريرية، الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد. ذكرى مئوية الشهيد التي تصادف 5 فيفري 1917، حظيت باحتفائية مميزة هذه المرة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أشرف عليها وزير المجاهدين الطيب زيتوني بحضور عدد من الوزراء.”الشعب” عاشت هذه الأجواء وتنقل شهادات الشباب الأوراسي حول مكانة القائد مصطفى بن بولعيد في الثورة وما تمثله رسالة النضال لجيل الاستقلال حماية للجزائر في ظرف إقليمي ودولي متغير.
أشار عدد من الشباب لـ«الشعب” بوسط مدينة باتنة، إلى افتخارهم بهذا الرمز التاريخي الذي بذل كل حياته وماله فداء للجزائر، حيث خطط للثورة المجيدة سنوات قبل اندلاعها وعقد لأجل ذلك اجتماعات تاريخية ما تزال أماكنها ورجالاتها شاهدة مرسخة في الذاكرة الجماعية..
^ “ب.خالد “ أستاذ اللغة الفرنسية قال لنا :« الشهيد مصطفى بن بولعيد كان أحد رجالات الثورة الجزائرية البارزين. كل كتب التاريخ تشهد له بحنكته السياسية وصرامته العسكرية. إنسانيته جعلت منه محط إعجاب واحترام كل رفاقه في الثورة. احتفالية مئوية القائد بباتنة تعني تذكر رجالات الثورة وتكريمهم بهدف ربط جيل الاستقلال خاصة جيل هذا الزمن بتضحيات الأجداد في سبيل انتزاع الحرية”.
^ “شينار.محمد “ عامل بكشك تجاري أكد لنا أن هذا الحدث المهم نال حصته من تعليقات واهتمامات شباب الفايس بوك، الذين وجد كثير منهم في هاته الذكرى فرصة للتعرف على أسد الاوراس خاصة ما تعلق بالجانب الإنساني في شخصيته وتفضيله الحرية والوطن على العيش في رفاهية كونه كان من بين أغنياء المنطقة أنذاك حيث باع كل ما يملك من حافلات وأراضي من أجل بناء مسجد وتموين الثورة بالسلاح فاستحق أن يلقب بأب الثورة الجزائرية.
^ الطالبة”أميرة. خناطلة “ أشارت وهي تشاهد الاحتفالية بذكرى بن بولعيد إلى أحقيته في أن يطلق اسمه على عدة مرافق وهياكل آخرها جامعة باتنة 02 والتي ستحمل تسمية مصطفى بن بولعيد وهذا فخر لكل الجزائريين فهنئيا لنا تقول أميرة.
^ السيدة “سهام.بن عبد الواحد “ وهي مقتصدة متقاعدة وابنة شهيد تقيم بممرات الشهيد بن بولعيد بقلب باتنة أشارت من جهتها إلى عظمة الرجل في مواقفه وتاريخه وتضحياته مؤكدة لنا تغلب الجانب الإنساني في شخصيته على باقي الجوانب فكان يحسن التعامل مع الجميع دون استثناء.