كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، عن استلام 6200 ملف ترشح لتشريعيات ماي 2017 على المستوى الوطني، ويضم العدد سبعة وزراء سابقين، مؤكدا في سياق آخر أنه لا مكانة لمعارضي رئيس الحزب في قوائم «الأفلان».
أكد ولد عباس أن عملية استلام ملفات الترشح انطلقت في ظروف عادية وبإشرافه شخصيا لاختيار ممثلي الحزب في الترشيعيات،حيث برز سبعة وزراء سابقين في قوائم الترشح بمن فيهم مستشار الأمين العام المكلف بالإعلام والاتصال موسى بن حمادي.
وأوضح ولد عباس خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر»الأفلان» بالعاصمة، إثر انطلاق عملية استلام ملفات الترشح أن الملفات لم تتضمن أسماء وزراء حاليين، مشيرا إلى أن انتقاء المرشحين سيكون وفقا للشروط المحددة بعد بلوغ كم هائل من الملفات وهو ما سيصعب من عملية الانتقاء.
وفي رده على سؤال حول إمكانية تفضيل وزراء حاليين في القوائم قال ولد عباس» ليس هناك رواق أخضر للوزراء»،» في حين أشار إلى أنه لا توجد حالة استثناء في العالم»، معتبرا أي ملف لابد من مروه عبر المحافظات والقسمات».
ولدى حديثه عن إجراءات اختيار المرشحين بعد انطلاق عملية الاستلام التي اشرف عليها أمس تعهد ولد عباس بضمان الشفافية التامة والصراحة، قائلا» لا يمكن لأحد أن يملي علينا مرشحا معينا»، مشيرا إلى أن معارضي رئيس الحزب لن يكون لهم مكان في الحزب ولن يسمع صوتهم، معتبرا أن معارضة برنامج الرئيس خط أحمر.
وحسب تصريحات ولد عباس فإن عملية انتقاء المرشحين ستكون صعبة للغاية، لاسيما بعد تلقيه اتصالات هاتفية من جهات تطالبه بتأكيد ضمان مكانها في القوائم، حيث أبدى امتعاضه من تصرفات بعض المرشحين، رافضا استقبالهم على مستوى الأمانة العامة، مشيرا إلى أن محافظات الولايات مفتوحة أمامهم لطلب توضيحات.
وتصدرت ولاية الجزائر أكبر عدد ملفات الترشح ببلوغها 618 ملفا، وتلمسان ب 322 وباتنة بـ 300 ملف، في حين بلغ عدد طالبي الترشح بولاية تندوف 129 وهو ما أثار استغراب ولد عباس لكونها المرة الأولى التي يصل فيها عدد المرشحين بذات المحافظة هذا العدد، في حين بلغت ملفات الترشح للجالية بفرنسا 32 والمشرق والمغرب 6 ملفات، وأوروبا وباقي العالم ستة ملفات.
وشهدت عملية تسليم الملفات احتجاجات عدد كبير من المناضلين على مستوى الأمانة العامة في وقت سابق حسب ولد عباس، الذي اعتبر أن احترام قاعدة الأقدمية في النضال ستبقى المعيار الأول لاختيار المرشحين بعد دراسة الملفات على مستوى المقر المركزي تحت إشرافه الشخصي.
واعتبر ولد عباس أن استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة يوم الـ 04 ماي القادم وقت مناسب «للأفلان» حتى يحضر نفسه جيدا لهذا الاستحقاق المصيري، الذي يعد أهم الاستحقاقات المصيرية في تاريخ البلاد.
وتحضيرا للموعد يعقد الأفلان بعد غد الاثنين اجتماع يضم ألفين طالب من مختلف الولايات في إطار حملة تحسيسية يشرع فيها الحزب لمدة أسبوعين لدعوة المواطنين إلى تسجيل أنفسهم في القوائم الانتخابية، في حين سيتم عقد اجتماع آخر لدراسة التحضيرات المقبلة.