ناقش دكاترة وباحثون جامعيون، أمس، بقسنطينة، انتشار خطر التمدد الطائفي بالجزائر، محذرين من المساس بالمرجعية الوطنية.جاء هذا في ندوة علمية نظمتها مديرية الشؤون الدينية حول “ الوحدة العقائدية و الفكرية للأمة الجزائرية” بحضور عدد من الأئمة والدعاة منبهين إلى خطر التيارات والطوائف المنحرفة و التحولات الفكرية المتطرفة داعين المساجد للعب دورها التوعوي في توجيه وتنوير أفراد المجتمع بما يخدم التماسك الوطني والعقائدي.
أكد المشاركون على أهمية رفع التحدي أمام التغيرات الفكرية الطائفية والتي تدعو لانتشار الفتنة التي تخلق الفوضى واللأمن، مشددين على تجند أئمة الجزائر وعلمائها لمواجهة هذا الخطر وأن يكونوا في مستوى هذه المرحلة الحساسة ذلك بتفعيل مفاهيم الإسلام وديننا الحنيف وتقريبها من العامة، فضلا على أن يكون خطابهم جامعا.
وبحسب الدكتور “كمال عرفي” فإن الطائفية أدخلت المجتمع الجزائري في ظروف متغير ، مؤكدا على الدور الذي ينبغي أن يقوم به الأئمة والعلماء وهو ضرورة البحث عن الإطار الصحيح للمرجعية الدينية، في ظل الأفكار الدخيلة منوها بأن الفرق المذهبية تنم عن خطر كبير يهدد المجتمعات الإسلامية.
وقدم الدكتور وعرفي خلال ملخص عن التجربة المغربية في المحافظة على بلاد المغرب من خلال التركيز على مرجعيتها الدينية والقيام بعملية تقنينها، وهو عكس ما هو معمول به في الجزائر، والخلاف حسبه القائم بقانون الأسرة، في إشارة منه إلى أن المشرع الجزائري لم يعمل بالمذهب المالكي في قضايا الأحوال الشخصية، بل استند إلى المذهب الحنفي و هو كما قال تقليد للقانون المصري.
من جهته انتقد الدكتور “ربيع لعور” بعضا من الأئمة والعلماء الذين تجاهلوا الخطر المحيط بالجزائر مسميا إياهم بـالمخالفين على أساس أنها جماعة لا أصل لها ولا قاعدة، و قد اعتمد المحاضر على فكر العلامة أحمد حماني كنموذج و رده على المخالفين من أهل البدعة التي تكون في معظم الأحيان سببا في انتشار الفتنة في أوساط المجتمعات الإسلامية.