أحصت مصالح الغابات بتيبازة أواخر الشهر المنصرم استقرار 723 طيرا من مختلف الأنواع بسدي بوكردان ببلدية سيدي عمر و بوجبرون ببلدية مراد، تمّ تصنيفها ضمن 15 فصيلة من الطيور المهاجرة و ذلك تزامنا مع فترة الإحصاء العالمي للطيور.
حسب ما أشارت اليه رئيسة مصلحة حماية الغابات «أمال مقراني» فإنّ الأمر يتعلق بالتزام مصالح الغابات بتيبازة بإجراء الإحصاء السنوي الذي يجرى عادة بالتزامن مع شهر جانفي من كل سنة عبر مختلف دول العالم، بحيث لوجظ التواجد المكثف لفصيلة الغرّة الاوراسية بمعدل 267 طيرا بسد بوكردان و 44 طيرا بسد بوجبرون إضافة إلى البط ذو العنق الأخضر بمعدل 229 طيرا بسد بوكردان و 67 طيرا بسد بوجبرون فيما تمّ إحصاء إعداد متفاوتة من عدّة فصائل أخرى بكلا السدين على غرار فصيلة الطائر الحمراوي (49) و الغطاس المتوج(55) و غراب الماء (14) و غيرها من الفصائل الأخرى التي اعتادت على الاستقرار بالمناطق الرطبة المحلية خلال هذه الفترة و تساهم مساهمة فعالة في إثراء التنوع البيولوجي للمنطقة..
أما عن واقع و طبيعة المناطق الرطبة بولاية تيبازة، فقد أشارت رئيسة مصلحة حماية الغابات إلى تسجيل 7 مناطق معظمها عبارة عن اودية و تأتي في مقدمتها أودية الداموس و السبت ومزفران ومسلمون إضافة إلى سدي بوكردان و بوجبرون و بحيرة الحطاطبة، و تخضع هذه المناطق دوريا لعمليات إزالة المتاريس عن طريق تصحيح المجاري المائية مع تشجير ضفاف الوديان بهدف حماية التربة من الانجراف ، مع الإشارة إلى كون واد مزفران بالناحية الشرقية للولاية تمّ تصنيفه مؤخرا كمنطقة رطبة محمية من طرف مصالح البيئة بالنظر إلى توفر عدّة مقاييس محلية في هذا المنحى، إلا أنّ المناطق السبعة التي تمّ تسجيلها بالولاية لم تدخل بعد منطقة التصنيف العالمي وفقا لاتفاقية رامسار التي شهدت النور سنة 1971 بإيران و انضمت إليها الجزائر سنة 1982 ليتم تصنيف منطقتي طونقٌة و أوريرة بمنطقة القالة ضمنها سنة 1983 ، و بالنظر إلى أهمية هذه المناطق فقد أعدت مصالح الغابات هذه السنة برنامجا احتفاليا يشمل خرجة ميدانية إلى سد بوجبرون أين سيتم غرس مجموعة من الأشجار بمعية بعض تلاميذ المدارس الذين سيستفيدون من شروحات مفصلة حول أهمية و ضرورة الحفاظ على الطبيعة عموما و المناطق الرطبة على وجه الخصوص مع تمكينهم من استعمال منظار الميدان لمشاهدة مختلف أنواع الطيور المستقرة بالمنطقة كما سيتم توزيع مطويات معدة لهذا الغرض من منطلق تعزيز مشروع الاستثمار في الطفل الذي يمكنه بناء مجتمع الغد من جهة و التأثير على التوجّه الفكري لأهله و أقربائه منذ صغره .