تفاجأ عشرات العمال بمصنع جبال الضاية للمياه المعدنية ببلدية مرحوم، جنوب سيدي بلعباس، بقرار غلق المصنع دون سابق إنذار، وتسريح 50 عاملا دون تسوية وضعيتهم المالية بشكل كامل.
يناشد العمال المحتجون منذ قرابة الشهر أمام مقر المصنع، تدخل الجهات الوصية للنظر في قضيتهم العالقة من أجل إنصافهم وإعادتهم إلى مناصبهم، أو تعويضهم تعويضا كاملا. حيث أكد عدد من العمال استفادتهم من عقود غير محددة المدة، قبل أن يتم تسريحهم دون أي سابق إنذار وتعويضهم بمبالغ مالية لم تتعد 300 ألف دج، وهو ما اعتبره هؤلاء إجحافا في حقهم وتأشيرة رسمية لدخولهم عالم البطالة، خاصة وأن جلهم من أرباب العائلات.
من جهتها المفتشية الولائية للعمل إتخذت جملة من الإجراءات بعد وقوفها على مشكل العمال، حيث أكد بن حيزية منور، المفتش الولائي للعمل، أن ما يمليه القانون في حال توقف المؤسسة يستوجب حلين: أولهما، الاتفاق الطوعي بين المستخدم والعمال، أين يستفيد العمال من تعويض يقدر بشهرين ونصف لكل سنة. أما الإجراء الثاني، فيتمثل في إحالة العمال على صندوق التأمين على البطالة، على أن يستفيد من تتوافر فيه كل الشروط من التقاعد، بشرط أن لا تتعدى مدة الإحالة ثلاث سنوات بأجر متدرج يبدأ من 80 من المائة وحتى 60 و50 من المائة. كما يمكن للعمال، في حالة الرفض، التقدم بشكاوى أمام مكتب المصالحة للنظر في الملف وتقريب وجهات النظر بين العمال والمستخدم للخروج بحلول ترضي الطرفين ومن ثم المطالبة بإحالة الملف على العدالة في حال عدم التسوية.