يعرض حاليا التشكيلي الأمريكي أسد فولويل، برواق الفن المعاصر «لوري شبيبي» بدبي، بالإمارات العربية، آخر أعمال سلسلته الفنية المسماة «نساء الجزائر»، التي تحتفي بنضال المرأة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي وفقا للموقع الإلكتروني للرواق.
تحت عنوان «In the Heart of the Cosmos» (في قلب الفضاء)، يضم هذا المعرض الفردي، وإلى غاية الرابع فبراير الجاري، لوحات منجزة على القماش بالألوان الزيتية والأكريليك، مضافا إليها ملصقات بالأبيض والأسود تمثل في الأساس بورتريهات لبعض هؤلاء البطلات، على غرار وريدة مداد وجميلة بوحيرد واللائي «لايزال تراثهن النضالي منسيا ومهمشا من طرف الرجال» وفقا لنفس الموقع.
ويستلهم الفنان في عنوان سلسلته، التي تضم لوحات ذات خلفيات كثيرة الزخارف ومتعددة الألوان، من لوحة للتشكيلي الاستشراقي الفرنسي أوجين دولاكروا (1798-1863) بنفس الإسم، كان قد أنجزها في 1834 واعتبرت آنذاك مساندة للإحتلال الفرنسي للجزائر.
كما استلهم فولويل عنوان «إبداعاته»، من عمل آخر بنفس الإسم أيضا للتشكيلي الإسباني بابلو بيكاسو (1881- 1973).
وكان بابلو بيكاسو، المنتمي لتيار «الفوضويين» الرافض لجميع أشكال الهيمنة وسلب حريات الإنسان والمناهض للحروب، قد رسم لوحته التكعيبية هذه في 1955 وقد فسرت آنذاك بأنها رافضة للإستعمار الفرنسي للجزائر، خصوصا وأنها تزامنت واندلاع الثورة التحريرية.
وعلى عكس أعمال دولاكروا، التي تقدم المرأة الجزائرية في صورة سطحية، فإن فولويل يستوحي أعماله عن بطولات المرأة الجزائرية من كتاب الطبيب النفساني والمناضل المناهض للإستعمار فرانز فانون، «بشرات سوداء أقنعة بيضاء» (1952) وشخصيات فيلم «معركة الجزائر» (1966) للإيطالي جيلو بونتيكورفو.
وكان أسد فولويل، وهو فنان إيراني الأصل من مواليد 1982 بولاية أيداهو ويقيم ويعمل بلوس أنجلس، قد أقام أول معرض لهذه السلسلة بنفس الرواق في 2014. ويهدف رواق «لوري شبيبي»، الذي تأسس في 2011، إلى «التعريف بأعمال الفنانين المعاصرين البارزين» من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وفقا للرواق.