طباعة هذه الصفحة

زيتوني حول التكفل بتجهيز معطوبي وضحايا الثورة:

نحرص على تقديم أفضل الخدمات الطبية للفئة

وهران: براهمية مسعودة

بوحفصي: ننتظر بفارغ الصبر تفعيل الجهد الطبي إبان الثورة التحريرية
عبـــــادو: التفكـــــــير الجــــــدي في بعـــــث مدرســــــة جزائريـــــة عليـــــا للتاريــــخ

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إدراكهم التام لأدوارهم ومسؤولياتهم الكاملة تجاه المجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما معطوبي حرب التحرير، تجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرامي إلى تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية لصالح هذه الفئة.

جاء ذلك خلال يوم دراسي حول تجربة الجزائر في التكفل بتجهيز معطوبي وضحايا ثورة التحرير الوطني وذوي الحقوق بالأعضاء الاصطناعية، نظم، أمس الأحد، بمقر الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بوهران، حرصا من وزارة المجاهدين على تحسين نوعية الخدمات المقدمة ومسايرة أحدث التقنيات المعمول بها دوليا، من خلال الاطلاع على تجارب المختصين في مجال التجهيز بالأعضاء الاصطناعية.
رأى زيتوني، خلال إشرافه على افتتاح هذا الملتقى الوطني، الذي عرف مشاركة أطباء ومختصين في الميدان، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية المتخصصة في مجال التجهيز بالأعضاء الاصطناعية، أن الموضوع المطروح ومحل الدراسة “هام ويندرج ضمن تنفيذ مخطط عمل الحكومة، المستمد من برنامج رئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يولي عناية متميزة لمعطوبي ثورة التحرير الوطني”.
 كما ذكر أن دائرته الوزارية “تسعى جاهدة لتوفير كل الظروف المناسبة، من خلال الخدمات المقدمة من طرف المركز الوطني لتجهيز معطوبي وضحايا ثورة التحرير الوطني وذوي الحقوق”، داعيا الجميع إلى تثمين البرامج والمجهودات التي تم تحقيقها في ميدان التكفل بمعطوبي وضحايا ثورة أول نوفمبر في مجال التجهيز بالأعضاء الاصطناعية في الجزائر”.
 بدوره، نوه رئيس الجمعية محمد بوحفصي، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء المكتب الوطني، بالأهمية الكبيرة التي يكتسيها موضوع هذا اليوم الدراسي، الذي اعتبره موضوع الساعة، وقال “إنهم انتظروه بفارغ الصبر من أجل تفعيل الجهد الطبي إبان الثورة التحريرية”.
كما أكد بوحفصي على أهمية دعم الرعاية الصحية للمجاهدين، من خلال توفير الوسائل الخاصة والحفاظ على هذا النوع من الدعم في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد، مجددا الدعوة لإخوانهم المجاهدين والمجاهدات بمواصلة مبادراتهم الخاصة بإصدار مذكرات تتناول مساهماتهم الذاتية ضمن مسيرة الثورة، بما يقف في وجه تأويلات الأحداث وتزييف المعطيات والحقائق.
بدوره الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، دعا إلى التفكير الجدي في بعث مدرسة جزائرية عليا للتاريخ “يؤطرها جزائريون متشبثون بالقيم العليا للبلاد وتتميز بالاستقلالية التامة عن أي تأثير خارجي”. وهنا تتجلى، بحسبه، أهمية “المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق المجاهدين، باعتبار ما يملكونه من الحقائق والمعطيات المرتبطة بمسيرة الثورة”، على حد تعبيره.
وأشار في هذا الإطار، إلى الدراسة الهامة التي قدمتها المنظمة الوطنية في هذا الموضوع، يضيف نفس المصدر، مؤكدا على ضرورة مواصلة المسعى الوطني الرامي للاستمرار في الاهتمام بالوقائع والأحداث المترتبة عن ثورة التحرير، مع إعطاء الأولية في هذا الإطار لمرحلتي الحركة الوطنية وثورة التحرير.
وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة، إنهم “يعتبرونه مسؤولية وطنية في توفير كل الشروط المادية والموضوعية للشروع في كتابة تاريخنا الوطني وإثراء المادة التاريخية التي تسمح للمؤرخين والباحثين بدراستها واستخلاص النتائج التي من شأنها أن تفتح الطريق أمامهم للشروع في كتابته”.
 كما استغل عبادو الفرصة ليشدد على ضرورة تجسيد ما نص عليه قانون المجاهد والشهيد، في شقه المتعلق بإنشاء مجلس أعمال الذاكرة، يسمح بتأطير الكفاءات الوطنية المهتمة ببعدها التاريخي ويضمن حمايتها من التأويلات المغرضة وتطلعات الأجيال الصاعدة في الجزائر في معرفة تاريخها النضالي المشرف.