أكد المدرب «كمال مواسة» أن اللاعبين أخلطوا بين السرعة والتسرع وهو ما جعلهم ينهزمون أمام إتحاد الحراش في الداربي، موضحا أنه كان يفضل لعب مباراة الكناري في وقتها كي يعود اللاعبون إلى أجواء المنافسة مبكرا. موضحا أن هذه الهزيمة ستعيد اللاعبين إلى الأرض وهي مفيدة من الناحية المعنوية، وأن كثافة البرمجة لا تخيفه، كما تحدث عن أمور أخرى، في هذا الحوار...
الشعب: غالبا ما يكون استئناف المنافسة صعبا وهو حال العميد أمام الصفراء في الداربي؟
كمال مواسة: صحيح، اليوم دخلنا اللقاء بعزيمة الفوز واستئناف المنافسة بنتيجة إيجابية لمواصلة سلسلة نتائجنا الإيجابية والحفاظ على مركزنا الريادي ومحاولة توسيع الفارق عن الملاحقين بعدما تعثروا في اللقاءات الماضية. لكن للأسف الشديد، لم نتمكن من تجسيد سيطرتنا خلال الشوطين وانهزمنا أمام إتحاد الحراش الذي تنقل إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي من أجل تخفيف الأضرار ولعب الدفاع منذ بداية اللقاء، متخوفا من تكبد هزيمة ثانية على التوالي بعدما خسر في عقر الديار، الأسبوع الماضي، أمام إتحاد بلعباس في استئناف مرحلة العودة، كانت لديهم مباراة في الأرجل عكسنا، ورغم ذلك كنا الأفضل على طول الخط، لكن كرة القدم أهداف وهو ما نقصنا في هذا اللقاء.
مع بداية المواجهة بدت سيطرتنا واضحة، حيث ضيعنا عديد الفرص المحققة للتهديف لكن الفعالية خانتنا وهو ما جعلنا ندخل في التسرع. في المرحلة الثانية طالبنا من اللاعبين التركيز أكثر واللعب بهدوء لبلوغ شباك الحارس «زغبة»، لكن ضغط الوقت والبحث عن الهدف الأول جعلنا نمر جانبا. بعدها تلقينا هدفا ساذجا بسبب خطإ في الدفاع وبدأنا نركض وراء تعديل النتيجة أمام فريق كان منظما من الناحية الدفاعية وغلق كل المنافذ أمامنا.
بقيت لنا 14 مباراة في البطولة، سنلعبها بقوة بغية بلوغ أهدافنا، وهذه الهزيمة ستعيد اللاعبين إلى الأرض وتجعلنا نكون أكثر تركيزا في المواجهات المقبلة.
لم نشاهد «منصوري» في تعدادكم اليوم الذي انتظره عشاق المولودية كثيرا؟
«منصوري» لازال شابا وإقحامه في مباراة صعبة وبالسيناريو الذي كنا نلعب به كان مستحيلا، لأنه في حال ما إذا ارتكب خطأ وحيدا سينقلب الجمهور ضده. «منصوري» موهبة كروية وسنمنحه الفرصة تدريجيا، ولا يجب أن نشركه حينما نكون نصارع للعودة في النتيجة أو نبحث عن الفوز، بقاؤه في مقعد البدلاء ومشاهدته الضغط الذي تحمله زملاءه مفيد له كي يعي ما الذي ينتظره عند دخوله، ومع مرور الوقت سيكسب خبرة أكثر وسيأخذه فرصته مثل جميع اللاعبين.
فضلت إشراك الوافد الجديد المهاجم «قورمي» و»عواج» بالإضافة إلى صانع الألعاب «مقداد» لجلب الإضافة في الأمام وهو ما حدث بعدما بقينا طيلة المرحلة الثانية في منطقة الخصم، لكن بدون تجسيد الفرص وهو ما أغضبني اليوم. هذا درس مفيد جدا لنا في باقي المشوار وسنعيد ترتيب صفوفنا.
رغم الهزيمة إلا أنكم تحتلون الصدارة دائما؟
صحيح، لكن الأمر الذي يهم أكثر من الصدارة هو أن الذي يبحث عن الفوز باللقب يجب أن يفوز بكل اللقاءات داخل الديار والفوز بأكبر عدد من المواجهات المحلية وعدم الانهزام خارج الديار لنصبو إلى التتويج باللقب. صحيح أننا أنهينا مرحلة الذهاب بطلا شتويا وهو لقب شرفي لا أكثر ولا أقل، ويجب علينا مواصلة التألق من أجل التتويج باللقب في النهاية. لذا قلت لك منذ قليل، إن هذه الهزيمة ستجعلنا نركز أكثر ونكون أكثر قوة مستقبلا. تنقصنا مباراة أمام شبيبة القبائل وعندما يحين الوقت سنتحدث عنها، لأننا سنواجه فريقا عريقا بتقاليده الكروية وهو يعاني في مؤخرة الترتيب ويبحث عن إنقاذ موسمه، لذا ستكون مواجهتنا أمام الكناري صعبة للغاية وكأنها نهائي كأس، رغم أنها تلعب داخل الديار.
ستلعبون 3 مباريات في أسبوع واحد، ثم التنقل إلى غانا لمواجهة «بيشام»، ألن يؤثر ذلك عليكم؟
سنتنقل يوم الجمعة إلى ملعب «سفوحي» بباتنة لمواجهة الشباب المحلي في مهمة صعبة للغاية أمام منافس أطاح بكبار الدوري هذا الموسم أمام جمهوره. نحن من جهتنا سنتنقل إلى باتنة من أجل مباغتة الشباب والعودة بنقاط الفوز لتدارك هزيمة الحراش وكي لا يدخل الشك إلينا ولنتفادى الضغط في اللقاء الذي سيجمعنا بفريق نصر حسين داي في الداربي العاصمي المقدم عن الجولة التاسعة عشرة، يوم الثلاثاء، الذي سيكون هو الآخر صعبا للغاية. منعرج صعب ينتظرنا الأسبوع المقبل في البطولة ويجب علينا أن نمره بسلام كي نتنقل إلى غانا بمعنويات مرتفعة ونتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من هناك لمواصلة الرحلة الإفريقية بسلام. البرمجة لن تؤثر علينا، لأن لدينا تعداد ثري ويمكنني تدوير اللاعبين كما أشاء. الحمد لله لا وجود للمصابين و»نقاش» اندمج مع المجموعة، لكني فضلت إراحته في هذا اللقاء لكي يكون جاهزا بعدها لما هو قادم. كنا نود لو لعبنا مباراتنا المتأخرة أمام شبيبة القبائل في وقتها، لكن للأسف تم تأخير اللقاء بسبب تواجد عدة لاعبين من الشبيبة رفقة المنتخبين الوطنيين الأول والعسكري. وأؤكد لك، أننا نحافظ على أهدافنا كما هي وهي التتويج باللقب والذهاب إلى أبعد دور ممكن من منافسة كأس الجمهورية والتأهل إلى دور المجموعات من المنافسة الإفريقية.