أكد محمد حجار والي سكيكدة على ضرورة تحديد استراتيجية لتنمية قطاع الموارد المائية على المستوى المحلي، والإسراع في إتمام المشاريع الجاري إنجازها، مشددا على احترام الآجال التعاقدية للمشاريع ووضع حدّ لظاهرة التسربات المائية وعشوائية استغلال هذه المادة الحيوية وتحديد وضعية المشاريع المستعجلة، وكذا المشاريع المجمدة التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين بهدف رفع التجميد عنها في وقت لاحق، وذلك خلال ترؤسه اجتماع المجلس الولائي، والذي تمّ تخصيصه لمناقشة وضعية قطاع الموارد المائية على مستوى الولاية نظرا لأهمية القطاع واحتياجات المواطنين للمياه.
كما أمر والي الولاية في نفس الإطار، كل من مدير القطاع ورؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية المنتخبة بضرورة التنسيق، فيما بينهم من أجل تشخيص وضعية شبكات توزيع الماء الشروب وكذا وضعية شبكات الصرف الصحي وإعداد دراسات مسبقة لبعث مشاريع جديدة في إطار المخططات البلدية للتنمية، وحثّ المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي الولائي، على البحث عن الحلول المناسبة للمشاكل المسجلة في القطاع كانقطاع التزود بالماء الشروب وتذبذب توزيعه على مستوى الأحياء السكنية.
بحسب العرض المقدم خلال هذا الاجتماع، استفاد قطاع الموارد المائية من غلاف مالي هام خلال السنة الماضية يقدر بـ 30.8 مليار دج لتنفيذ مختلف البرامج والمشاريع التي من شأنها أن تغطي احتياجات تقدر بـ 216 ألف مترا مكعبا يوميا، وبلغت نسبة الربط بالمياه الشروب في الوقت الحالي 90 بالمائة، فيما بلغت نسبة إعادة الاعتبار لشبكات الصرف الصحي 85 بالمائة.
افتتاح مصحة «رناد»
افتتحت، بحمروش حمودي مصحة «رناد»، على مستوى الطريق الوطني 44، المتخصصة في العمليات الجراحية والمعالجة الطبية لشتى الأمراض، تعزّز بها القطاع الصحي بالولاية، خصوصا وأنه توجد مصحة وحيدة بالولاية، لم تتمكن من تلبية طلبات مواطني الولاية، الذين يقصدون ولاية عنابة بالدرجة الأولى، أو ولاية قسنطية، وبعض الولايات الأخرى، طلبا للعلاج والخدمات الطبية المتنوعة، التي لا تتوفر عليها سكيكدة، في بعض الاختصاصات الكثيرة الطلب عليها. المصحة المذكورة، تعد واحدة من أكبر الاستثمارات في مجال الصحة على مستوى الولاية، وحسب المدير العام للمصحة بلخيرالدين عمار، الذي شغل مدير عام للمستشفى الجامعي بقسنطينة سابقا، «إن الهيكل المذكور زود بتجهيزات، عالية الجودة، وأحدث ما تمّ التوصل إليه، في المجال الطبي، خاصة جهاز التصوير بالرنين المغنطيسي «اي، آر، ام» بقوة جودة عالية، وجهاز سكانير متطور، لسد العجز الحاصل على مستوى الولاية في هذا القطاع، كما تحوي المصحة على قاعات لإجراء العمليات الجراحية في مختلف أنواع الجراحات، من جراحة العظام إلى جراحة الأعصاب وجراحة الأنف والحنجرة، بالإضافة إلى ذلك تمّ تجهيز المصحة مع مختبر مجهز بأحدث المعدات، كما تتوفر على خدمة الطوارئ الطبية الجراحية تعمل 24/24 ساعة بثلاث غرف مخصصة للعمليات»، وأضاف «أن المصحة تتوفر على كل الموارد البشرية والمادية القادرة على رفع التحدي».
من جانبه تيفوتي عمار أحد ملاك المصحة، أوضح أن هذه الأخيرة تتوفر على مستشفى نهاري كامل التجهيز، وأنه حريص كل الحرص على نجاح عمل المصحة، بتوفير أطباء مختصين في كل المالات الطبية، والجراحين في العديد من الاختصاصات الجراحية».
دورة تكوينية لأعوان الملاعب
احتضنت دار الثقافة محمد سراج، انطلاق الدورة التكوينية لفائدة أعوان الملاعب، بحضور والي الولاية والسلطات المحلية والعسكرية والإسرة الرياضية للولاية، بالإضافة إلى إطارات وقوات الشرطة، وهذه الأخيرة حسب المنظمين، «تأتي تجسيدا لتعليمات وتوجيهات المدير العام للأمن الوطني حول ضرورة التكفل بتكوين أعوان الملاعب عقب الاجراءات الجديدة التي تمّ إقرارها بخصوص إعادة انتشار وتموقع قوات الشرطة بالملاعب الرياضية وبغرض تمكين أعوان الملاعب من المعارف والمهارات التي ستساعدهم في آداء المهام المنوطة بهم أثناء المقابلات الرياضية لضمان سلامة الأنصار وفقا للقانون رقم 23 - 05 المؤرخ في:23 /07 /2013 المتعلق بتطوير وتسيير الأنشطة البدنية والرياضية».الدورة استفاد منها 49 عون ملعب المعينين من طرف إدارة النادي الرياضي لشبيبة سكيكدة لكرة القدم JSMS «،» خلال مدة 10 أيام كاملة على مستوى دار الشباب الإخوة ساكر، سيشرف عليها إطارات متخصصة تابعين لأمن ولاية سكيكدة، بغرض تحسين آداء هذه الفئة في عمليات حفظ النظام بالملاعب الرياضية، وستكون فرصة لأعوان الملاعب للاستفادة من الخبرة التي تتحلى بها مصالح الأمن الوطني في مجال حفظ النظام، وسيشمل برنامج التكوين عدة دروس نظرية مدعمة بآخري تطبيقية حول المحاور، ظاهرة العنف في الملاعب، المنشآت الرياضية، الإطار القانوني لتوظيف وتكوين الأعوان، مهام أعوان الملاعب، المعدات والوسائل التقنية المستعملة، الأفعال والسلوكات المعاقب عليها، استقبال، تفويج و فرز المناصرين، مبادئ الاسعافات الأولية، التدخل أثناء الطوارئ والإخلاء.
تختتم الدورة بعملية محاكاة ميدانية على مستوى الملعب البلدي 20 أوت 1955 سكيكدة التي تجسد بعض الوضعيات التي قد يجد عون الملعب نفسه أمامها وكيفية التدخل حيالها لصقل المعارف المقدمة خلال هذه الدورة التكوينية.