قاد الوفد الجزائري في مفاوضات الانضمام إلى المنظمة العالمية للتجارة
يوارى الثرى، اليوم، بمقبرة الشراقة بالجزائر العاصمة، جثمان الفقيد بختي بلعايب وزير التجارة، بعد مضاعفات مع مرض عضال ألم به ووافته المنية بأحد المستشفيات بضواحي باريس، أين كان يخضع لفحوصات يستلزم عليه إجراؤها والتغيب عن مبنى وزارة التجارة في العديد من المرات، وقد بدا العياء على ملامح الرجل خلال الأشهر الاخيرة، حتى في الاجتماعات التي كان يعقدها مع قطاعه أو تلك التي يحضرها في اجتماع مجلس الوزراء، مما يستدعي التدخل لإسعافه وعلاجه .
الفقيد بختي بلعايب من مواليد ثنية الحد بتيسمسيلت بتاريخ 22 أوت 1953، هو متزوج وأب لثلاثة أطفال، متحصل على شهادة العلوم التجارية من المعهد الوطني للتجارة في جوان 1977، وقد تم تعيينه لأول مرة على رأس قطاع التجارة مابين سبتمبر1996 و1 ديسمبر1999، ليتم تعيينه لثاني مرة في نفس المنصب بتاريخ 25 جويلية 2015، خلفا لعمارة بن يونس إلى غاية 18جانفي من هذه السنة، أين تم تكليف وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون بتولي مهام تسيير القطاع بعد أن تعذر على الفقيد مزاولة مهامه بسبب تأزم وضعه الصحي.
وحسب مصادرمقربة من عائلة الفقيد فإن جثمانه وصل أمس مساء في حدود الساعة الثامنة إلى مطار الجزائر الدولي قادما من فرنسا، ومن القاعة الشرفية مباشرة إلى بيته في نواحي الشراقة حتى يتمكن الأصدقاء والأهل من إلقاء نظرة الوداع عليه .
يذكر أن الفقيد يعتبر أول مسؤول جزائري قاد الوفد الجزائري في الجولة الأولى من المفاوضات حول انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة، وقد تولى عدة مناصب بوزارة التجارة كنائب مدير بوزارة التجارة مابين ديسمبر 1982 و جويلية 1989، وتقلد منصب مدير مركزي للتجارة في جويلية 1989-أوت 1990 ومديرا عاما للتنظيم التجاري في أوت 1990 إلى غاية أكتوبر 1991، قبل أن يتولى مهام مكلف بالدراسات بوزارة المؤسسة الصغيرة والمتوسطة في نوفمبر 1992 إلى غاية أفريل 1994، كما تم تكليفه بمهمة لدى رئيس الحكومة في أفريل 1994 إلى غاية سبتمبر 1996.