أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس الأول، أن “الأفلان يراهن على حصد أكبر عدد من المقاعد على مستوى العاصمة”، قائلا إنه “يجب ألا يقل عن 20 مقعدا” من أصل 37، مشيرا إلى أن معركة التشريعيات ستكون قوية في ظل منافسة من أحزاب.
قال ولد عباس إن المرحلة الأخيرة تحضيرا للمواعيد الانتخابية انتهت فصولها بعد تنصيب لجنة اختيار ترشيحات ولاية الجزائر، التي يشرف عليها شخصيا. داعيا إلى الظفر بعشرين مقعدا وتحقيق الفوز أمام معركة كبيرة تعرف تنافسا شرسا بين القوى السياسية.
أوضح ولد عباس في كلمة له أمام مناضلي وإطارات الحزب، خلال تنصيبه لجنة الترشيحات لولاية العاصمة بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون بالعاصمة، أمس الأول، أنه من غير المقبول أن يتحصل حزب بحجم وقوة وانتشار حزب “الأفلان” على 10 مقاعد فقط في العاصمة من مجموعة 37 مقعدا”.
ودعا ولد عباس مناضليه إلى التجند والعمل أكثر من أجل الحفاظ على ريادة الحزب العتيد وبقائه القوة السياسية الأولى في البلاد”، كاشفا أنه “تلقى الآلاف من طلبات المشاركة في التشريعيات القادمة عبر تراب الوطن ومن كل فئات المجتمع التي أكد أنه من حق كل مناضل استوفى الشروط المطلوبة الترشح.
الحديث عن الشكارة أو المال الفاسد، كما يسمى في الساحة السياسية، أخذ نصيبه من كلام أمين عام “الأفلان”، قائلا: “إن زمن الشكارة قد ولّى وتم لمّ الشمل في الحزب”. موجها في نفس الوقت انتقادات شديدة اللهجة لمسؤولين في البلاد بعد تطاولهم على الحزب، قائلا “نحن لا نسمح في حقنا ولن نسكت عن أي تجاوزات أو انتقادات مستقبلا... لقد انزعجت عندما سمعت ذلك. غير أنني لم أشأ الرد عليها في حينها، لكن لو أسمع مثل ذلك مستقبلا فلن نسكت عنها”.
كما جدد ولد عباس دعم الحزب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الحزب، قائلا “مرشحنا لانتخابات 2019 باين. ولكن نحن ما يهمنا حاليا هو تشريعيات 2017”، مثمنا “قرار تنصيب الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات التي قال إنها انبثقت من الدستور وهي تكريس للشفافية”.
كما أبدى الأمين العام “للأفلان” ارتياحه لما تحقق منذ توليه أمانة الحزب بتاريخ 22 أكتوبر الماضي، الذي شهد خلالها الحزب مرحلة أولى بتوحيد الصفوف وجمع الشمل ثم الانتقال إلى مرحلة تم فيها فتح الحوار لكل الخصوم داخل البيت الواحد”، مشيرا أنه “استقبل 120 أمين محافظة و450 مناضل من مختلف الولايات جاءوه يشكون همومهم التي تعترضهم في النشاط النضالي.
كما حث ولد عباس مناضليه على “المضي قدما إلى الأمام ورؤوسهم مرفوعة” قائلا، “نحن ننتمي إلى حزب يعتبر خزانا لإطارات الدولة الجزائرية منذ الاستقلال”، متسائلا “كيف لا وحزب جبهة التحرير الوطني هو من سطر تاريخ البلاد منذ اجتماع جماعة 22 في جوان 1954 التي قررت تشكيل جبهة التحرير الوطني وجناحها المسلح جيش التحرير الوطني.