أكد ممثل المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، عامر دحماني، أمس، على ضرورة تطوير ميكانيزمات جديدة للعمل الوقائي ضد الإرهاب والتطرف السيبراني «تكون فعالة قادرة على نشر الوعي في الأوساط الشبانية»، مشددا على أهمية العامل الديني «كآلية وقائية» ضد التشدد والتطرف العنيف.
ممثل المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب أكد في مداخلة قدمها، أمس، خلال أشغال الورشة الخامسة لرابطة علماء وأئمة ودعاة دول الساحل بنجامينا، أن «إستخدامات التنظيمات المتطرفة للأنترنت من أجل التجنيد والدعوة إلى التطرف، يحتم علينا تطوير ميكانيزمات جديدة للعمل الوقائي ضد الإرهاب والتطرف السيبراني»، مشيرا إلى أنه «يمكن للعامل الديني أن يشكل آلية وقائية فعالة في نفس الفضاء السيبراني».
وأوضح الإطار الدبلوماسي السامي والخبير في «الإرهاب السيبراني»، في مداخلته التي عنونها بـ «الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي... التجنيد والتطرف السيبراني»، أن التنظيمات الإرهابية أصبحت اليوم، تستغل كل التكنولوجيات الحديثة للدعوة إلى التطرف والتشدد، من خلال تقنيات جديدة للتجنيد الفردي والدعاية الموجهة، مما يؤكد أن «الإرهاب السيبراني أصبح واقعا اليوم، وعلينا التعامل معه بحنكة وفعالية من خلال تطوير آليات جديدة للوقاية من هذه الظواهر».
وأضاف، أنه «يتعين على الأئمة والدعاة والمصلحين النشاط أكثر من خلال الإنترنت، لنشر الخطاب الوقائي من التطرف والتشدد وتوعية الشباب بالمخاطر التي تمثلها الأفكار التي تروج لهم من طرف التنظيمات الإرهابية»، مبرزا أن الخطاب الديني الوقائي والمناهض للتشدد والإرهاب، لا يجب أن ينحصر في فضاء إلكتروني معين، بل يجب أن يكون واسع الانتشار، سواء في القارة الإفريقية أو في العالم أجمع.