أكّد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، أمس، بتيبازة، أنّ دائرته الوزارية ليست مستعجلة حاليا في استصدار أحكام مسبقة على أداء الفريق الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا، مشيرا إلى أنّه ينتظر تقريرا مفصلا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قبل اتخاذ أيّ إجراء عملي يخص هذه اللعبة.
قال الوزير ولد علي، في ختام زيارته التفقدية لعدّة مشاريع قطاعية بتيبازة، أمس، إنّه من حق الشعب الجزائري أن تمثّله النخبة الرياضية في كل التخصصات ومن حق الشعب أيضا أن يفتخر بممثليه. لكنه فيما يتعلق بتقييم الإخفاق المهين للفريق الوطني بدورة الغابون، فإنّ الأمر بحاجة إلى مزيد من التريّث وتقييم الأمور بتأنّ ودون استعجال.
كما أشار الوزير أيضا، إلى أنّ السنة الحالية ستشهد إعادة تجديد هياكل مختلف الهيئات الرياضية لعهدة أولمبية جديدة. وبعد تنصيب الرؤساء الجدد، المرتقب انتخابهم، سيتم عقد اجتماع تقني مع هؤلاء، ستتم من خلاله الإشارة إلى ضرورة انتقاء أحسن الرياضيين لتمثيل الشعب في مختلف المنافسات الجهوية والعالمية، مع السهر على انتقاء أحسن المدربين وأحسن المديرين التقنيين، الأمر الذي بوسعه تشريف الرياضة الجزائرية بكل تخصصاتها وتجنّب المهازل المحتمل حدوثها من حين لآخر.
وأشار الوزير ولد علي أيضا، إلى أنّه يبقى مطالبا، بصفته وزيرا في الحكومة، بتقديم حصيلة عمله لرئيس الجمهورية عن طريق الوزير الأول. والأمر ذاته ينطبق على مختلف رؤساء الاتحاديات الرياضية، الذين سيقدمون تقارير مفصلة عن نشاطاتهم لغرض تقييم النتائج المحصلة. غير أنّه يجب التأكيد، من باب الإنصاف، على أنّ نفس الهيئة المسيرة لكرة القدم الحالية، تمكنت من تأهيل الفريق الوطني إلى درجة لم تكن متوقعة في كأس العالم الأخيرة. كما تمّ تحقيق نتائج أخرى مهمة يجب عدم غض الطرف عنها. لذلك، فإنّ التقييم يجب أن يكون موضوعيا، دون تحميل مسؤولية الإخفاق لهذا الطرف أو ذاك بشكل متسرّع.
أما عن زيارته لولاية تيبازة، أمس، فقد استهلّها بالمركز الجهوي لتجمع الفرق الرياضية بفوكة، الذي تجاوزت نسبة الإنجاز به حدود 80 من المائة. ومن المرتقب أن يستلم بصفة نهائية، مع نهاية شهر سبتمبر القادم وبداية الثلاثي الأول من السنة المقبلة على أكثر تقدير، مع التزام المؤسسات المنجزة على تسليم تدريجي لكل من القاعات الرياضية الست التي يحويها، بمعية الفندق الذي يضم 160 سرير والجناح الإداري وكذا الجناح الطبي الذي يرتقب أن يستغلّه المتربصون بالمركز.
وتفقد الوزير أيضا، المركب الرياضي شبه الأولمبي الذي يشهد حاليا عملية إعادة تأهيل تشمل بناء مدرجات تضم 11 ألف مقعد إضافي، ليصل عددها الإجمالي إلى 20 ألف مقعد نصفها مغطاة، مع تكسية الأرضية بعشب جديد وتوسيع بعض الهياكل الأخرى.
وثمّن الوزير ولد علي أيضا، الجهود المبذولة على مستوى الملعب الجديد لشرشال، يتسع لـ10500 مقعد، المشروع الذي شهد تأخرا في عملية إنجازه، بالنظر إلى بروز مشكلة انزلاق التربة بجواره.
كما كشف الوزير ولد علي عن تسجيل 334 مشرع له علاقة بالقطاع بولاية تيبازة خلال الخماسيات الثلاثة المنصرمة، بغلاف مالي قدره 11,9 مليار دج، الأمر الذي يعتبر قفزة نوعية في كمية ونوعية الهياكل الشبانية والرياضية المحلية.