يخوض المنتخب الوطنية، مساء اليوم (سا20:00) بفرانس فيل الغابونية، مباراته الثالثة أمام نظيره السينغالي في إطار الدور الأول لكأس إفريقيا للأمم 2017، بحظوظ ضيئلة للتأهل إلى الدور الثاني للمنافسة القارية، بعد تعثرين الأول سجل فيه التعادل أمام زيمبابوي والثاني خسر أمام تونس.
أغلب المحللين والمتتبعين يجمعون على أن «الخضر» يحتاجون إلى معجزة للمرور إلى الدور الثاني، كونهم ساروا في رواق صعّبوا فيه مهمتهم بعد أداء مخيّب في المقابلتين السابقتين، حيث أن مصير أشبال ليكنس ليس بين أيديهم ويتطلب انتظار نتيجة مباراة تونس – زيمبابوي، إلى جانب الفوز على المنتخب السينغالي.
بالنظر للأداء الذي تابعناه لزملاء براهيمي، فإن الظروف غير مواتية بشكل كبير لتحقيق نتيجة كبيرة أمام السينغال الذي ضمن تأهله إلى ربع النهائي ويسعى لإنهاء الدور الأول في المقدمة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن لاعبينا أكدوا أنهم سيدافعون عن حظوظ المنتخب الوطني إلى آخر دقيقة والتمسك بالأمل ولو ضئيلا، وهذا بالاعتماد على الإمكانات التي تزخر بها التشكيلة الوطنية... والأمثلة عديدة بالنسبة للمنتخبات التي كانت في نفس الوضعية، لكنها تمكنت من العودة في المنافسة في الوقت المناسب.
غيابات بالجملة...
يبدو أن الناخب الوطني سوف يجري بعض التغييرات مقارنة بالمقابلة الماضية، وذلك بعد تعرض كل من بن سبعيني للإصابة وعدم تماثل كل من مبولحي وسوداني وبراهيمي للشفاء، حيث تشير آخر الأصداء أن كادامورو سيأخذ مكان بن سبعيني ويلعب في محور الدفاع مع ماندي... كما أن الحارس عسلة سيكون أساسيا للمرة الثانية على التوالي، كون مبولحي مازال يعاني من إصابة.
ولإعطاء توازن للدفاع، فإن مصباح مرشح بقوة للعب مباراته الأولى في موعد الغابون بسبب تراجع مستوى اللاعب غولام، الذي كان يعاني من زكام أثر عليه في مباراة تونس.
في حين أن خط الوسط سيشغله كل من بن طالب وعبيد، هذا الأخير قد يعطي حلولا في هذه المنطقة الحساسة لتدعيم كذلك لاعبي الوسط الهجومي الذي سيعرف دخول هني كأساسي عقب العرض المميّز الذي أبانه عند دخوله في المباراة الماضية... وحتى سليماني قد يبدأ المباراة في الاحتياط، كون ليكنس قد يعطي الفرصة في مباراة اليوم للمهاجم بونجاح.
المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب السينغالي الذي قدم أحسن العروض منذ بداية المنافسة، ويعد من المرشحين للمنافسة على اللقب بقيادة المدرب أليو سيسي، الذي أكد أنه سوف يجري عديد التغييرات لإراحة بعض اللاعبين على غرار ساديو ماني، تحسبا لمباراة ربع النهائي.
من جهة أخرى، فإن لاعبي المنتخب الجزائري سوف يلعبون المباراة في الوقت الذي تكون أنظارهم موجهة إلى المباراة الثانية لهذه المجموعة بين تونس وزيمبابوي.