طباعة هذه الصفحة

المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران:

إطلاق أول مصلحة جزائرية متنقلة للاستعجالات والإنعاش

تم مؤخرا إطلاق أول مصلحة جزائرية متنقلة للاستعجالات والإنعاش على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران مع فريق من أطباء الاستعجالات، حسبما علم يوم السبت من منسقي هذا المشروع.
قد تم تكوين 16 طبيبا عاما في الاستعجالات من أجل تسيير المصلحة كما أوضحت البروفيسور دنيازاد بادسي رئيسة مصلحة طب الأعصاب ومنسقة مشروع المصلحة المتنقلة للاستعجالات والإنعاش لوهران الذي أطلق في 5 يناير 2017 على هامش المؤتمر الدولي الأول حول الاستعجالات الطبية والجراحية الذي افتتح اليوم السبت بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية «1 نوفمبر» لوهران.
وأشارت إلى أن طب الاستعجالات ليس تخصصا قائما بذاته في الجزائر على عكس العديد من البلدان حيث لدى الممارسين في مصالح الاستعجالات الطبية والجراحية الفرصة للارتقاء كأطباء متخصصين في الاستعجالات.
وقد تم في هذا الصدد إرسال طلب إلى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لا سيما لإطلاق المصلحة المتنقلة الجديدة للاستعجالات والإنعاش وتكوين ستة عشرة طبيبا من المؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران من طرف المصلحة المماثلة لباريس تضيف البروفيسور بادسي مبرزة بأن الجهة الوصية قد وعدت بالنظر في الموضوع.
وهكذا تم إطلاق أول مصلحة متنقلة جزائرية للاستعجالات والانعاش بعد بضعة أشهر خصصت لتكوين الفريق الطبي (16 طبيبا في الاستعجالات ) وشبه الطبي (4 ممرضات وسائقين اثنين لسيارة إسعاف) من طرف فريق المصلحة المتنقلة للاستعجالات والانعاش لباريس في إطار اتفاقية مبرمة مع المساعدة العمومية-مستشفيات باريس.
وستتكفل المصلحة المتنقلة للاستعجالات والإنعاش لوهران بحالات الاستعجالات الطبية ذات الصلة بمختلف الأمراض كالقلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي وغيرها مما سيسمح بخفض معدلات الوفيات المرتبطة بالتكفل المتأخر بالحالة المستعجلة.
ويمكن الاتصال بهذه المصلحة الجديدة عن طريق الهاتف الثابت 04 51 70 041 في انتظار تخصيص خط أخضر بثلاثة أو أربعة أرقام .
ويتيح تدخل فرق العلاج الذي يبدأ في منزل المريض تقليص وقت التدخل ونقله في ظروف مواتية وإلتحاقه السريع بالمصلحة المناسبة على مستوى المؤسسة مايساعد في تحسين فرص إنقاذ المريض.
وتوجد سيارة إسعاف قيد الخدمة منذ إطلاق المصلحة في انتظار استلام ثانية تم طلبها كما أوضحت الدكتورة بادسي مضيفة أنه قد تم التكفل بعشر حالات منذ 5 يناير.
ومن بين الحالات العشرة سجلت حالة وفاة واحدة فقط في حين تم إنقاذ 9 مرضى بفضل السرعة في التكفل بأشخاص يعانون من أمراض القلب (نوبة قلبية) والعصبية (الجلطة الدماغية والشلل الرعاش) وأمراض الجهاز التنفسي (النقص التنفسي الحاد).
وتندرج المصلحة المتنقلة للاستعجالات والإنعاش لوهران في إطار سياسة الدولة لتطوير طب الاستعجالات كما أوضح من جهته البروفيسور محمد بوبكر رئيس مصلحة الجراحة العامة بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران مؤكدا أن الأمر يتعلق بتطوير مصلحة جديدة لا سيما مع اقتناء سيارتي إسعاف جديدتين مما سيرفع العدد الإجمالي إلى 4 سيارات وتكوين فرق طبية وشبه طبية جديدة في المستقبل القريب.
يعد مرفق متنقل للاستعجالات والإنعاش مصلحة استشفائية لديها سيارة إسعاف واحدة أو أكثر مع فريق طبي كفيل بتقديم الرعاية والمساعدة الطبية العاجلة خارج المستشفى.
ويمكن طلب هؤلاء الأطباء أيضا للمشاركة في النقل بين المستشفيات (النقل الثانوي) عندما يتطلب المريض علاج أو مراقبة طبية مكثفة أثناء التنقل.