وجه والي البليدة تعليمات صارمة لمسؤولي قطاع النشاط الاجتماعي بالخصوص، للتكفل بالأشخاص دون مأوى من الشارع، ووضعهم في مراكز إيواء، و تقديم لهم الرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية الكاملة، خاصة وأن هذه الأيام شهدت موجة برد وتساقط في الأمطار والثلوج وتدني في مستويات درجات الحرارة إلى حدود الـصفر .
الاهتمام بهذه الشريحة، جاءت في خطوة مستمرة لنشاط إدارة النشاط الاجتماعي بالبليدة والهلال الأحمر والجمعيات الخيرية النشطة، في كل موسم برد وشتاء، حيث تم تخصيص غلاف مالي قدر بنحو 10 ملايين دينار، للتكفل بالأشخاص المشردين من دون مأوى، واستجابة للتعليمات تحرك إطارات عن « لاداس « والهلال الأحمر ومتطوعون نهاية الأسبوع، في زيارة مواطن انتشار المشردين عبر الشوارع والأحياء الشعبية، وظهرت النتائج مخيبة نسبيا، بسبب رفض مشردين الانتقال إلى مركز الإيواء الجديد بحي بن عاشور، والاحتماء به من البرد والظروف الجوية القاسية، وعدم اقتناعهم بالمقترح، وامتثال عدد قليل وقبول العرض، وبالرغم من كل ذلك تم تقديم وجبات ساخنة للمشردين وأغطية ، ورعاية طبية ونفسية عاينتهم بأماكن تواجدهم .
و في سياق الحدث تجدر الإشارة، إلى أن متشردا في الستينات من العمر ـ تناولت « الشعب» خبر موته ـ ، تم العثور عليه هالكا، حيث توفي نتيجة التقلبات الجوية الأخيرة بحر الأسبوع ، متأثرا بموجة البرد والتساقط التي ضربت ربوع الوطن، ومن بينها البليدة .