أكد المشاركون في الذكرى 52 لإنطلاق الثورة الفلسطينية، على مواصلة النضال إلى غاية تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية باللجوء إلى كل الخيارات الممكنة لوضع حد لسياسة الاحتلال الإسرائيلي التعسفية والعدوانية، مشددين على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وإنهاء كل أشكال الانقسام الذي يهدد بقاء القضية الفلسطينية.
خلال احتفالية أقيمت بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، لإحياء ذكرى انطلاق الثورة الفلسطينة الموافق للفاتح يناير 1965، نظمتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بإقليم الجزائر، أكد أمين سر حركة فتح (إقليم الجزائر) عبد اللطيف بدير، أن ذكرى الثورة تعود اليوم للتأكيد على «مواصلة النضال حتى يتحقق الطموحات والأهداف الوطنية الفلسطينية».
وقال السيد بدير (أبو هاشم) أن «الحركة عازمة على اللجوء إلى كل الخيارات الممكنة لوضع حد لسياسة الاحتلال الاسرائيلي من خلال التوجه إلى المؤسسات الدولية على رأسها محكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة لتعزيز موقفنا ووقف الاستيطان والحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين».
في هذه الذكرى، جددت الحركة على إذكاء المقاومة الفلسطينية، إضافة إلى خيارات أخرى من أجل حمل المحتل الإسرائيلي على الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، داعية لتكون سنة 2017 سنة إنهاء للاحتلال وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وذلك بالتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، مشددين على الوحدة الوطنية وإنهاء كل أشكال الانقسام.
رصّ الصف مطلب ملح
اعتبر ممثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية محمد صلاح، ذكرى اندلاع الثورة الفلسطينية «نقطة محورية» في تاريخ الثورة الفلسطينية، داعيا إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطينة، لا سيما وحدة الأداة النضالية التي تعتبر اليوم «مطلبا فلسطينيا ملحا». وأبرز صلاح، أن الأوضاع الخطيرة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما القدس تستدعي «نقلة عملية» لتطبيق كل القرارات التي تمخضت عن كل اللقاءات الملتئمة منذ 2005 إلى غاية آخر لقاء فلسطيني - فلسطيني، الذي تم تحت القبة الروسية مؤخرا. وهو الأمر الذي أكد عليه سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى، الذي اعتبر في مداخلته، أن الإنقسام من «أخطر الأمور التي تهدد اليوم القضية الفلسطينة»، داعيا إلى «إعادة رصّ صفوف الشعب الفلسطيني من جديد والتوحد حول هدف واحد»، مع الإسراع في تنظيم انتخابات في البلاد «دون مراوحة ولا مساومة» على مكاسب منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي كلمة للأمين العام لمنظمة المجاهدين أبرز سعيد عبادو تقاسم الشعب الجزائري وقيادته مع الجانب الفلسطيني لهذه الذكرى، التي تسترجع لأذهان الجزائريين الثورة التحريرية الجزائرية المجيدة، محذرا من أن ذكرى الثورة الفلسطينية تعود اليوم في خضم أحداث خطيرة تستهدف صميم الشعوب العربية والإسلامية.
وجدد عبادو بالمناسبة، التذكير بالمجهودات التي قامت وتقوم بها الدولة الجزائرية والتي أكدت مرارا على لسان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط إلا بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.