عزلت الثلوج التي شهدتها العديد من المناطق ببجاية خلال 48 ساعة الماضية، والتي بلغ سمكها في بعض المناطق 1.5متر، وعزلت كل المناطق المرتفعة، بسبب غلق العديد من الطرق الرئيسية والفرعية، حيث حاصرت أكوام الثلوج أيضا المؤسسات التربوية واضطر تلاميذها لمقاطعة الدراسة، على مستوى 20 ثانوية، 16متوسطة، وعشرات الإبتدائيات، كما تم تسجيل انقطاع التيار الكهربائي، وهو الأمر الذي دفع مصالح الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ، وتشكيل خلية أزمة في أكثر المناطق تضررا من الثلوج والبرد.
في هذا الإطار، أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، لـ «الشعب»، ‘أمام هذه الاضطرابات الجوية تم تشكيل خلية أزمة لمجابهة الأضرار الناجمة عن تساقط الثلوج، كما تم تسخير لهذا الغرض وسائل مادية ضخمة لإعادة فتح الطرقات المقطوعة، فضلا عن توزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات لفائدة السكان المتضررين.
هذا وشهدت المناطق الشرقية محاصرة الثلوج لعديد من المداشر والقرى الواقعة بالمناطق المعزولة، وقامت مصالح الحماية المدينة على مستوى الولاية بالتكفل بالمرضى ذوي الحالات المستعصية لتحويلهم إلى المستشفيات القريبة، إضافة إلى مساعدة السيارات التي تعطلت عن الحركة بكنديرة، برباشة، وسيدي.
وبالمناطق الغربية أدت الثلوج إلى غلق الطرق وعزل المواطنين، على غرار منطقة أدكار، أكفادو، برباشة، وقامت الجهات المعنية بفك الحصار عن المناطق المعزولة، نظرا لانعدام العتاد اللازم والإمكانيات على مستوى تلك المناطق.
وقد ساهم تساقط كميات من الثلوج في قطع عدد من الطرق الوطنية، على غرار تلك الرابطة بين ولايتي بجاية وتيزي وزو على مستوى منطقة شلاطة، والطريق الوطني رقم 75 الرابط بين بجاية وولاية سطيف على مستوى بلدية كنديرة، و قداستخدمت في هذا الشأن كافة الوسائل المادية من كاسحات الثلوج، لفك العزلة عن السكان المتواجدين في المناطق الجبلية وتزويدهم بالضروريات اليومية.
وفي نفس السياق سجلت مصالح الحماية المدنية 6 حوادث مرور لم تخلف خسائر في الأرواح، وتعطل عشرات المركبات جراء ارتفاع منسوب المياه بسبب انسداد الكثير من البالوعات، بأحياء تاغزويت، تازبوجت ولعزيب، التي غمرتها المياه بشكل كبير.
وقد تم تجنيد وسائل بشرية ومادية معتبرة، عبر مخطط استعجالي يرمي إلى حماية المواطنين وممتلكاتهم في هذه الأوضاع الجوية الصعبة، التي صحبها تساقط كميات كبيرة من الثلوج والأمطار، حيث تمت عديد التدخلات قامت بها دوريات شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف، على مستوى مختلف المناطق والطرقات، لإنقاذ الأشخاص في الوقت المناسب وكذا تقنين سير مياه الأمطار.