عرفت ولاية البويرة تساقط كميات معتبرة من الثلوج بالمرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر فوق سطح البحر، ما أدى إلى غلق عدة طرق وطنية وولائية و استدعى تسخير كل الإمكانيات المادية لفك العزلة عن المواطنين.
نظرا للكميات المعتبرة من الثلوج التي تساقطت والتضاريس الوعرة، حيث أن العديد من البلديات تقع فوق قمم الجبال مثل قرومة، الزبربر، معلة، أغبالو، ما صعب مهمة فك المسالك فيها، مما استدعى تدخل الجيش الوطني الشعبي الذي سخر إمكانيات كبيرة وعمل طول الليل لفك العزلة عن المواطنين خاصة سكان المناطق النائية وتم إمدادهم بغاز البوتان وحسب مولود شرفي والي البويرة تم تسخير كل وسائل البلديات لتوفير هذه المادة الحيوية مؤكدا توزيع 17000 قارورة خلال يومين.
من جهة أخرى، عرف قطاع التربية اضطرابا في الدراسة نتيجة عدم التحاق التلاميذ والأساتذة جراء تساقط الثلوج وانعدام النقل المدرسي والذي مس الأطوار الثلاثة.
وحسب مراد بوزيان مدير فإن العملية سجلت في عدة مناطق خاصة المؤسسات المتواجدة بدائرتي سور الغزلان بسور الغزلان وحيزر وكذا عاصمة الولاية، مؤكدا أن المديرية اتخذت كل الإجراءات لضمان التدفئة في كل المدارس والثانويات وكذا إمدادهم بمواد التغذية اللازمة. كما أن تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى 5 درجات تحت الصفر نتج عنها صقيع والذي أثر على حركة المرور وجعلها شبه مشلولة في الصباح في كل من سور الغزلان، الهاشمية ومناطق عديدة مما أدى إلى حدوث حوادث مرور في عدة طرق ولائية وحتى في الطريق السيار شرق- غرب حيث سجل انحراف حافلة مسافرين بنفق عين شركي بلدية عين تر والتي خلفت جريحا و أضرار مادية معتبرة. بمدينة البويرة نجت عائلة من الموت بعد أن شب حريق في البيت الذي تسكنه واستلزم التدخل السريع للحماية المدنية.كما تم إسعاف العديد من المسافرين الذين حاصرتهم الثلوج و تم إيواءهم في مراكز التكوين.