احتضنت عاصمة الحمضيات بالغرب الجزائري «المحمدية»، أمس، احتفالات الطبعة الثانية لليوم الوطني للبلدية، التي تتواصل فعالياتها بتنظيم أبواب مفتوحة على مصالح البلديات وتظاهرات ثقافية واجتماعية تحييها فعاليات المجتمع المدني والجمعيات المحلية، التي بادرت بإطلاق أنشطة تطوعية لتنظيف الأحياء والساحات العمومية، فضلا عن ورشات تدريبية لفائدة أعضاء الجمعيات المحلية حول طرق التسيير والتأطير، حتى تكون إحدى وسائط الممارسة الديمقراطية التشاركية وتكون في مستوى تطلعات الإدارة والمواطن.
1698 مليون دينار استهلكتها البرامج التنموية بالمحمدية
شهدت الاحتفالات، عرضا شاملا حول كافة البرامج التنموية والمشاريع التي جاءت بها المخططات التنموية الكبرى لرئيس الجمهورية وتلك التي تضمنتها مخططات الولاية والبلدية للتنمية، استهلك منها 1698 مليون دينار في المخطط الخماسي 2010-2014، موزعة على مختلف القطاعات التنموية، خاصة قطاعي الموارد المائية والسكن، تليهما الأشغال العمومية والتجهيزات العمومية التي استهلكت بدورها مبالغ ضخمة لقاء تطوير الهياكل القاعدية وتحسين المستوى المعيشي للسكان البالغ تعدادهم أكثر من 100 ألف نسمة، فضلا عن عصرنة المرفق العام الذي استهلك 12 مليون دينار لتهيئة هياكل استقبال المواطنين والتكفل باحتياجاتهم اليومية. من حيث استخراج وثائق الحالة المدنية والوثائق الثبوتية.
في قطاع الموارد المائية، استفادت بلدية المحمدية من مشاريع وعمليات تنموية هامة، أبرزها مشروع تهيئة محيط هبرة الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار بقيمة 12 مليار دينار وبلغت الأشغال به نسبة 65 من المائة بعد استلام حصتين أوليين من المشروع الضخم وذي الأبعاد الفلاحية والاقتصادية الهامة بالنسبة لولاية معسكر والمنطقة على حد سواء، إضافة إلى مشاريع أخرى في قطاع الموارد المائية في شقها المتعلق بالسقي الفلاحي، على غرار إنجاز 3 محطات لمعالجة المياه وحاجز مائي في حي الصحاورية للوقاية من أخطار الفيضانات تستغل موارده المائية في السقي الفلاحي حاليا ومحطة كبرى لتصفية المياه القذرة بتقنيات عالية بطاقة 6 ملايين م3 سنويا لسقي ما يفوق 800 هكتار من الأراضي الفلاحية، إلى جانب قطاع السكن الذي تعتبر بلدية المحمدية الأوفر حظا من حيث إنجاز البرامج السكنية على مستوى قطب حضري متكامل، يشمل إنجاز حوالي 5 آلاف وحدة سكنية في مختلف الأنماط.
خلال إشرافه على احتفالات اليوم الوطني للبلدية، ثمّن العفاني صالح، والي معسكر، المبادرات القيّمة للمجتمع المدني المتعلقة بأنشطته المنظمة لحملات النظافة والتحسيس، داعيا إلى تكثيف وتوسيع مجال التعاون بين الإدارة والجمعيات لتجسيد المفاهيم الحقيقية للديمقراطية التشاركية. وأكد العفاني صالح، أن برنامج تكوين المجتمع المدني الذي انطلق، أمس، من المحمدية، سيمس كافة الجمعيات المحلية والشبانية المعتمدة عبر تراب الولاية حتى تتمكن الجمعيات من مرافقة الجماعات المحلية في التنمية المحلية.