كشفت، صباح أمس، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، مكلفة بالصناعات التقليدية، عائشة تقابو، خلال إجرائها زيارة عمل وتفقد لولاية خنشلة، أن بلدية بابار، جنوب خنشلة، اُختيرت ضمن عشر بلديات على المستوى الوطني، للاستفادة من برنامج الدعم المادي، المندرج ضمن اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوربي والذي سيخصص 11 مليونا و750 ألف دولار، لدعم هذه البلديات لمدة أربع سنوات، انطلاقا من السنة الجارية.
أوضحت الوزيرة المنتدبة في هذا الصدد، أثناء تفقدها وحدة نسيج الزرابي بذات البلدية، أن أهمية زربية بابار التقليدية، التي تعد موروثا ثقافيا عريقا ذات الجودة العالية والصيت الوطني والدولي، كانت الأساس في اختيار بلدية بابار من ضمن البلديات التي ستستفيد بالدعم في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، المتضمن دعم الحرف التقليدية وتطويرها مع المحافظة على أصالتها، وذلك بدعم الإنتاج وتنويع آليات التسويق على المستويين المحلي والوطني وحتى الدولي.
وأضافت تقابو، ردا على حرفيات طرحن مشكلة تسويق منتجاتهن التقليدية من حلي وفخار وزرابي وغيرها... أن الوزارة ماضية في تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بدعم تسويق الإنتاج الحرفي الذي يمتاز بالغزارة والتنوع والقيمة التراثية عبر مختلف مناطق الوطن، حيث تم في هذا الإطار توزيع محلات على 50 من المائة من الحرفيين والحرفيات عبر الوطن، بالإضافة إلى تسخير دور الصناعات التقليدية والغرف على مستوى 48 ولاية لهذه الفئة، من أجل العرض والبيع وحتى الإنتاج، دعما لتسويقه والتعريف به أكثر.
قالت تقابو في هذا الإطار، إن مشكلة التسويق مرتبطة كذلك بالسياحة، التي تشهد ضمن برنامج الحكومة المسطر، إنجاز استثمارات سياحية متنوعة، ستساهم آليا في دعم تسويق الصناعات التقليدية، فكلما انتعشت السياحة انتعش التسويق.
أشرفت الوزيرة المنتدبة، خلال هذه الزيارة كذلك، على توزيع 40 محلا تجاريا على الحرفيين، أثناء تدشينها دار الصناعات التقليدية بحي 01 نوفمبر بمدينة خنشلة. وعاينت مشروع المقر الجديد لمديرية السياحة بالقطب العمراني الجديد، حيث بلغت نسبة الإنجاز به 95 من المائة، بمبلغ إجمالي للبناء والتجهيز قدر بـ90 مليون دينار.