يدرك منتخب الغابون، مع سقوطه في فخّ التعادل مع غينيا بيساو بالمباراة الافتتاحية، أن صراع التأهل لربع نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية، سيستمر للثانية الأخيرة من مباراتي الجولة الثالثة.
لكن المنتخب الغابوني الذي تستضيف بلاده هذه النسخة من البطولة، يعي تمامًا أن أي نتيجة سوى الفوز على منتخب بوركينا فاسو، اليوم، ستضع فرص أصحاب الأرض، في مهبّ الريح.
وقد يخرج منتخب الغابون، صفر اليدين، بشكل كبير من المنافسة على التأهل للدور الثاني، إذا خسر مباراته أمام بوركينا، خاصة وأن مباراته الأخيرة بالمجموعة، أمام الكاميرون، ستكون مواجهة محفوفة بالمخاطر.
وسيخوض المنتخب الغابوني، المباراة بشعار «أكون أو لا أكون»، ويدرك أنه لا مجال للتفريط في أي نقطة إذا أراد العبور للدور الثاني بالبطولة الأفريقية للمرة الثانية فقط، في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
لكن مهمة الغابون، لن تكون سهلة، بعد المستوى الذي ظهر عليه الخيول أمام الكاميرون، الذي أكد أن الفريق سينافس بقوة على إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني، وهو ما يضاعف من صعوبة مهمة أصحاب الأرض.
وينتظر الإسباني خوسيه أنطونيو كاماتشو، مدرب الغابون، رد فعل قوي من لاعبيه خلال المباراة، بعدما أهدر اللاعبون نقطتين ثمينتين في بداية مسيرته بالبطولة، كما فشل في تقديم الأداء المقنع لجماهيره.
ومن المؤكد أن كاماتشو تعرف الآن على مستوى لاعبيه بشكل كبير بعدما حرمته الظروف من التعرف عليهم بشكل أفضل بالمباريات الرسمية، حيث تولى مسؤولية تدريب الفريق قبل بداية البطولة بنحو 6 أسابيع..
وينتظر أن يلجأ كاماتشو لتعديل خطة اللعب، بعدما أظهرت المباراة الافتتاحية، أن الاعتماد بشكل أساسي على النجم بيير إيمريك أوباميانغ، يمثل خطأ فادحًا نظرًا للرقابة الصارمة التي يفرضها المنافسون عليه..