كشف وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أنّ 20 منطقة صناعية ستنطلق بها الأشغال، قبل نهاية الشهر الجاري، في الجزائر، بغية بعث ثورة صناعية تحقق التوزان في القطاع الاقتصادي للبلاد.
أكّد بوشوارب من غليزان، أنّ بعث صناعة النسيج بالجزائر يعدّ أولوية القطاع في الوقت الراهن، بعد نجاح إنجاز قاعدة صناعة الحديد والصلب ببلارة بجيجل وبطيوة بوهران.
وذكر الوزير، أنّ المصنع المدمج «تايالي» للنسيج الجزائري - التركي بسيدي خطّاب، الذي سيشرع في الإنتاج خلال السنة الجارية 2017، سيعيد الاعتبار لهذا النوع من الصناعات ببلادنا وسيقلص من نسبة الاستيراد التي فاقت 90 من المئة، وهو الذي سيوظّف نحو 10 آلاف عامل، ستوفّر لهم فرص التكوين والرسكلة وحتّى الإقامة بهذا المصنع.
استهل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب زيارته، التي باشرها، صباح الأثنين، بتفقد مشاريع القطاع بولاية غليزان، بدأها بمؤسسة النسيج وتفصيل الألبسة الجاهزة «la boom» بمدينة غليزان، أين استمع إلى الشروحات المقدمة حول عرض اشتمل على مختلف منتجات قطاع النسيج والملابس الذي أصبح يكتسي أهمية قصوى بالمنطقة، لما له من دور هام يضطلع به فيما يتعلق بدعم الاقتصاد الوطني بعد احتضان منطقة سيدي خطاب الصناعية لمركب مدمج لمهن النسيج في إطار الشراكة الجزائرية - التركية.
يضمن المصنع في مرحلة أولية إنجاز 8 وحدات تدخل حيز النشاط في غضون السنة الجارية، حيث أن هذه المؤسسة BOOM التي أنشئت منذ 1960 تنتج مليون وحدة من الجوارب و3 آلاف كلغ من النسيج الصناعي للأقمصة وغيرها من الملابس. كما توظف 324 عامل وتهدف إلى رفع اليد العاملة، بعد أن استفادت من عملية إعادة الاعتبار لها، مكنت من تجاوز العديد من النقائص الذي كان يشكو منها قطاع النسيج والألبسة على مستوى هذه المؤسسة، ليواصل زيارته بعدها إلى شركة الصناعات الميكانيكية ولواحقها Orsim بوادي ارهيو.