مبولحــــــــي يؤكــــــــــــد.. ومحــــــــــرز بامتيـــــــــــــاز
اكتفى المنتخب الوطني، أمس، بالتعادل في خرجته الأولى في منافسات كأس افريقيا للأمم 2017 أمام فريق زيمبابوي بنتيجة 2 – 2 في المباراة التي احتضنها ملعب فرانس فيل، حيث قدم أشبال المدرب ليكنس وجهين مختلفين في هذه المواجهة التي كثيرا ما تكون صعبة بالنسبة لمعظم المنتخبات، لأن بداية الدورة صعبة للغاية.
فقد كان أداء زملاء براهيمي مخيبا في المرحلة الأولى وتركوا المبادرة في معظم الأحيان للمنافس، قبل أن يعود التوازن للتشكيلة الوطنية في المرحلة الثانية بتحسن كبير في الأداء وعمل كبير للحارس مبولحي الذي أعاد الثقة والأمل لزملائه بتدخلاته المحكمة التي كانت حاسمة في عديد المرات.
معاناة في المرحلة الأولى...
يمكن القول إن المنتخب الوطني عانى منذ الدقائق الأولى أمام منافسه الذي اعتمد على السرعة والنسوج الفنية، مكّنته من الوصول بصفة مستمرة الى منطقة 18، حيث ركّز على الجهة اليمنى للفريق الوطني ليجد يقظة الحارس مبولحي الذي تصدى لمرتين متتاليتين لمحاولات المنتخب الزيمبابوي في الدقيقتين 8 و9 من المرحلة الأولى.
وظهر جليا أن معاناة الدفاع،خاصة في المحور، كبيرة جدا في هذه البداية، ولم يكن التنسيق في معظم الأحيان بين بن سبعيني وماندي.. لكن ضد مسار اللعب وفي هجمة معاكسة قدم سليماني كرة ذكية لزميله محرز على الجهة اليمنى وقّع على إثرها الهدف الأول «للخضر» بطريقة فنية رائعة.. هذا الهدف أعاد أشبال المدرب ليكنس إلى المباراة وحاولوا ترتيب الأمور بطريقة أحسن.
من جهة أخرى واصل منتخب زيمبابوي حملاته، مستفيدا من التوزيع غير المحكم للاعبينا في وسط الميدان الذي لم يكن مملوءا، مما سمح للمنافس الاعتماد على السرعة في حملة فنية سمحت للاعب محاشي في الدقيقة 18 توقيع هدف التعادل بعدما خادع الحارس مبولحي بقذفة ذكية على الجهة اليسرى.
بلخيثر.. نقص الخبرة
لم يجد الناخب الوطني الحلول في الجهة اليمنى للدفاع، حيث تأثر بلخيثر كثيرا بنسق اللعب، إلى جانب اعتماد فريق زيمبابوي على القذفات، أين تصدى مبولحي لقذفتين، قبل أن يرتكب المدافع الأيمن الجزائري بلخيثر خطأ في الدقيقة 27 على منافسة واحتسب الحكم الاثيوبي ضربة جزاء حولها اللاعب الزيمبابوي موشاكوي الى هدف ثان أمام حسرة لاعبي الفريق الوطني.
في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول تحرك براهيمي ومحرز على الجهتين اليمنى واليسرى مع الارتكاز على سوداني، لكن حصول الفريق الجزائري على مخالفات لم تكن مثمرة بسبب نقص التركيز.
مباشرة بعد بداية المرحلة الثانية عوّض مفتاح زميله بلخيثر على الناحية اليمنى للدفاع.. ونظم الفريق الوطني صفوفه أحسن واعتمد أكثر على تحركات كل من محرز وبراهيمي اللذين صنعا الفارق في عدة مرات بإحداث ضغط مركز على دفاع زيمبابوي، كاد محرز أن يتحصل على ضربة الجزاء في الدقيقة 60 بعد تدخل حارس زيمبابوي عليه بطريقة قوية.
محرز ومبولحي في المستوى
في حين أن منتخب زيمبابوي اعتمد على الهجومات المعاكسة في معظم فترات الشوط الثاني.. ومن جهة أخرى كاد محرز أن يوقع هدف التعادل في الدقيقة 66 بعد مراوغات عديدة في منطقة الخطر..
وكاد اللاعب الزيمبابوي باسوا أن يخادع حارس مرماه بعد فتحة من غولام في الدقيقة 72 وارتطمت الكرة في العمود الأيمن.. حيث كانت محاولة جيدة من مدافع نادي نابولي رغم التعب في الدقائق الأخيرة من المباراة.
في الدقيقة 76 قام ليكنس بإدخال رشيد غزال مكان سوداني لإعطاء دفع للخط الأمامي ومحاولة تعديل النتيجة في المقام الأول، وهذا أمام التجمع الكبير للاعبي الفريق المنافس في منطقتهم واعتمادهم على الهجمات المعاكسة عن طريق مهاشي.
وكاد مهاجيلا أن يضيف الهدف الثالث لزيمبابوي في الدقيقة 80 لولا التدخل البارع للحارس مبولحي.. لكن مباشرة بعد ذلك وفي هجمة خاطفة وقع رياض محرز الهدف الثاني للمنتخب الوطني معدلا النتيجة بطريقة فنية من أعلى مستوى في الدقيقة 81.
في حين ضيع سليماني الهدف الثالث دقيقة بعد ذلك برأسية كانت مناسبة كبيرة «للخضر» لتجسيد العودة القوية.
وتألق مفتاح في العديد من المرات بتموقعه الجيد وفتحاته الذكية نحو المهاجمين الذين وضعهم في ظروف جيدة.
وتمكن محرز من فرض وجوده كأحسن لاعب في افريقيا بتوقيعه لهدفين في المباراة الأولى للمنتخب الوطني، الذي سيحفزه أكثر في بقية الدورة، حيث سيواجه المنتخب الوطني نظيره التونسي يوم الخميس القادم.
ليكنس.. المباراة الأولى دائما صعبة
مباشرة بعد نهاية المباراة، أكد الناخب الوطني جورج ليكنس، أن المباراة الأولى تكون دائما صعبة. سجلنا بسرعة ولكن تراجعنا بعد ذلك.
في المرحلة الثانية عدنا بقوة تمكنا من التسجيل وكنا نستحق أحسن..
العمل الدفاعي لابد أن يشارك فيه الجميع ولم نضغط على حامل الكرة وحاليا لابد علينا التركيز على مباراة تونس.