اعتبر وزير الثقافة عزالدين ميهوبي وفاة الفنان والمخرج السينمائي الحاج رحيم بالفقدان الكبير، واصفا مساره الطويل والحافل بالعطاءات والإبداع «دليل على احترافيته واهتماماته بما يجري في الواقع الاجتماعي الذي نعيشه اليوم، معتبرا أن انشغاله بالمواضيع الهادفة جعله يحتل مكانة خاصة في قلوب الجزائريين، لا شك أن حصة الكاميرا الخفية التي اشتهر بها في فترة السبعينيات من القرن الماضي وقدمها للتلفزيون الجزائري لأكبر دليل على عظمة هذا الرجل وقدرته على ترويض المواضيع ذات الصلة بشأن المواطن وتحويلها إلى قالب الفرجة والمتعة.
مؤكدا في برقية تعزية وجهها لعائلة الفقيد وللأسرة الثقافية، أن المرحوم كانت له بصمته الخاصة في فن الإخراج عبر عدد لابأس به من الأعمال، إلى جانب عديد المسلسلات في الدراما الاجتماعية، واصفا المسار الذي ارتبط باسم الحاج رحيم هو طريق حافل بالإبداعات ويحمل بصمة صاحبه.
وقد قدم الحاج رحيم الذي التحق بمؤسسة التلفزيون سنة 1970 عدة أعمال درامية منها فيلم سركاجي في 1982 ومسلسل حكايات الناس عام 1985 وفيلم نهاية الإضراب العام.
توفي ليلة الجمعة الى السبت عن عمر ناهز 83 سنة اثر أزمة قلبية.
ووري الثرى عصر أمس بمقبرة سيدي يحيى بالجزائر العاصمة، ويرحل صاحب الكاميرا الخفية في نفس الليلة التي شيعت فيها الأسرة الفنية جنازة المرحوم أبو جمال الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 77 سنة.