تجري التحضيرات للانتخابات التشريعية المقبلة بعاصمة الشرق الجزائري على قدم وساق، حيث بلغت تعداد الهيئة الناخبة 581547 مسجل يتوزعون عبر 210 (مركز) و1273 مكتب تصويت، أما فيما يخص توزيع بطاقات الناخبين فإن الإحصائيات التي تحصلت عليها جريدة «الشعب» تؤكد بلوغ نسبة 99.82% أي ما يعادله بالأرقام 28020 بطاقة موزعة.
كشف هذه الأرقام العرض التفصيلي الذي قدمه مدير التنظيم والشؤون العامة عبد القادر بلعربي خلال اجتماع تناول التحضيرات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية لتشريعيات 2017 ، تحت إشراف كمال عباس والي قسنطينة وبحضور الأمين العام ورؤساء الدوائر و البلديات.
أكد الوالي على ضرورة تكثيف خلايا العمل قصد الانتهاء من تطهير القوائم الانتخابية وإتمام تحيينها خاصة في بلديتي قسنطينة والخروب، التي تستقبل ساكنة مدينة قسنطينة في إطار مختلف برامج السكن وعمليات الترحيل .
أصدر الوالي تعليمات لرؤساء الدوائر والبلديات من أجل السهر على جاهزية القاعات والأماكن العمومية التي ستحتضن لقاءات الحملة الانتخابية، تنظيم مواقع الإشهار التي حددت بـ 366 موقع بالإضافة إلى تحضير مقرات لهيئة مراقبة الانتخابات والقيام بمراقبة العتاد الانتخابي عبر كافة تراب الولاية.
بشأن الاتصالات السلكية واللاسلكية تم تكليف المدير الولائي بإنجاز كافة الشبكات الداخلية لربط مختلف المصالح بمقرات الولاية، الدوائر والمجالس الشعبية البلدية لتسهيل عملية الاتصال ووجه ذات المسؤول تعليمات لرؤساء البلديات تفيد بضرورة إصدار وتسليم وثائق الحالة المدنية والبطاقات الرمادية للسيارات وبطاقات التعريف الوطنية في نفس اليوم الذي يقدم فيه الطلب وعدم إرجاء العملية إلى آجال لاحقة . .
ودعا كمال عباس إلى تحضير التظاهرات الخاصة بإحياء اليوم الوطني للبلدية الموافق لـ 18 جانفي من كل سنة، وتنظيم أبواب مفتوحة لعرض مختلف البرامج التنموية البلدية.
ترحيل 100 عائلة من الحي القصديري الأقواس الرومانية
ما تزال عاصمة الشرق الجزائري تعمل جاهدة للقضاء على شبح الأحياء القصديرية التي تشوه المنظر العام للمدينة. وهي أحياء انتشرت كالشبكة العنكبوتية وتسعى السلطات المحلية للقضاء عليها ضمن البرنامج الرئاسي، حيث لم يتبق سوى أحياء تعد على الأصابع.
في هذا الإطار تم نهاية الأسبوع ترحيل أكثر من 100 عائلة تقطن بالسكنات القصديرية الواقعة على مقربة من المركب الرياضي الشهيد حملاوي، وهي السكنات المعروفة بحي الأقواس الرومانية وذلك لإعادة إسكانهم بمنازل لائقة بالوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي .
جرت العملية التي عاشت وقائعها «الشعب» في ظروف حسنة تخللتها زغاريد الأفراح والتصريحات المنوهة برئيس الجمهورية صاحب المبادرة والبرنامج .
أكد رئيس الدائرة بشير كافي لـ»الشعب» أن هذه العملية تتواصل إلى ما تبقى من الأكواخ وبيوت الصفيح والبنايات القديمة والبنايات الواقعة في مناطق الانزلاق و المدينة القديمة في الحصة السكنية التي تقدر بــ 2050 وحدة مبرمجة بالمدينة الجديدة علي منجلي والتي سيتم توزيعها في آجال لاحقة عند انتهاء أشغال التهيئة وأشغال الربط بشبكات الغاز والكهرباء والماء الشروب.
مع العلم يرتقب تسليم مجوع 15 ألف وحدة سكنية نهاية سنة 2017، حسب ما أقره مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري عبد الغاني ذيب الذي أوضح كذلك بأن المواقع السكنية ستكون جاهزة لاستقبال المواطنين في أحسن الظروف وكل متطلبات الحياة من تهيئة، مرافق ترفيهية ومؤسسات تربوية كالمدارس والمتوسطات.