طباعة هذه الصفحة

الطاهر حجار: الحوار البعيد عن التعصب كفيل بإفشال جميع محاولات تحريك الجامعة

الشعب

شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار اليوم السبت، بميلة على أهمية "الحوار البعيد عن التعصب والذي يحتكم فيه المحاورون للعقل لأجل إفشال جميع محاولات تحريك الجامعة".
 وقال الوزير على هامش إشرافه على افتتاح أشغال ندوة وطنية حول "أهمية دور الطالب والجامعة في تعزيز الاستقرار والتنمية الوطنية" بحضور ممثلين عن تنظيمات طلابية وسلطات الولاية ومنتخبين محليين بأن "مثل هذا الحوار الذي يتعين على أن يكون على الصعيدين المركزي والقاعدي سيمكن حتما من إضفاء جو من الثقة و الاستقرار بالجامعة التي سيكون بإمكانها التفرغ لمهمتها الأساسية وهي التكوين والبحث العلمي".
واعتبر حجار بأن "بلادنا مستهدفة من جميع الجوانب" قبل أن يشير إلى أن "الشباب الجزائريين قد استوعبوا الدرس جيدا مما عاشته الجزائر إبان العشرية السوداء".
وبعد أن أشار إلى أن "بعض الأطراف تحاول نشر البلبلة" أردف الوزير بأن "الطلبة الجامعيين الذين يمثلون النخبة بالنظر لمستواهم العلمي والفكري مؤهلون للتأثير في غيرهم من الشباب".
كما تطرق الوزير لبعض محاولات تحريك الطلبة عبر جميع مناطق الوطن حيث أوضح بأن "المتمعن في هذه الحركات يدرك أن بعض المطالب منطقية وموضوعية فيما تتعلق مطالب أخرى بأمور لا يقبلها العقل" مستشهدا بالمطالبة بغلق تخصص معين في السنة الجامعية المقبلة لتمكين الطلبة المتخرجين من الحصول على مناصب شغل علاوة على توظيف جميع المتخرجين في شركة واحدة.
 وبعد أن تحدث وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن عزم دائرته الوزارية على إيجاد حلول للمطالب "الموضوعية" شدد في المقابل على ضرورة محاربة جميع المطالب التي فيها نوع من "التحايل".
 وأضاف حجار بأن وزارته "تعول على الطلبة جميعا للتصدي لمثل هذه الحملات التي تسعى لنشر البلبلة والتفرقة بين أبناء الجزائر مثلما حصل ويحصل"-كما قال- في عديد الدول.
كما ذكر الوزير بالمناسبة بجهود الدولة لأجل النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي الذي يزود كل القطاعات بمختلف الكفاءات التي تابعت تكوينا جيدا وهو ما سيؤثر -حسبه- إيجابا في تنمية البلاد.
وخلال هذه الندوة الوطنية التي شارك فيها ممثلون عن تنظيمات طلابية لما يقارب 30 جامعة قدموا من عديد ولايات الوطن على غرار تلمسان ووهران وتيزي وزو والشلف وقسنطينة وميلة تحدث منذر بودن رئيس الاتحاد العام للطلبة الجزائريين عن أهداف هذه الندوة المتمثلة على الخصوص في ترقية مستوى الطلبة ورفع درجة الوعي والنضج لديهم بالمسؤوليات المسندة إليهم علاوة على ترقية الجامعة لتواكب نظيراتها عبر العالم وذلك على اعتبار -كما قال- أنه بإمكان الطلبة لعب دور أساسي في بناء الجزائر التي تحصي 1,5 مليون طالب.
 وتتواصل في جلسات مغلقة أشغال هذه الندوة التي تدوم يوما واحدا بمبادرة من الاتحاد العام للطلبة الجزائريين على أن تتوج  بتوصيات.