طباعة هذه الصفحة

الأمطار الأخيرة رفعت منسوب السدود إلى ٨٥٪، والي:

تحلية مياه البحر خيار استراتيجي يمكن العدول عنه

حياة. ك

 

١١ محطة أنتجت أكثر من 2,1 مليون م٣

ارتفعت نسبة امتلاء السدود عقب الأمطار الأخيرة التي عرفتها عدة مناطق من البلاد، إلى ما يقارب 58 من المائة وتم تسجيل نسبة 90 من المائة على مستوى أكثر من عشرة سدود ونسبة تفوق 60 من المائة في حوالي 30 سدا آخر، بحسب الأرقام المقدمة من طرف وزير الموارد المائية والبيئة عبد القادر والي.

أبدى الوزير والي تفاؤلا فيما يتعلق بمنسوب المياه التي تختزنها السدود في الجزائر، خاصة وأن فصل الشتاء مايزال طويلا، ما يعني أن وفرة هذه المادة الأساسية والحيوية في وضع جيد، كما عبر عن ذلك، أمس الأول، في تصريحات للصحافة على هامش جلسة علنية لطرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني.
تشكل محطات تصفية مياه البحر حلولا استثمرت فيها الدولة لتوفير الماء، خاصة في الولايات التي تعاني شح الأمطار أو مخزونها من السدود لا يكفي لتلبية حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية، منها ولاية وهران.
ورد والي على سؤال حول الموضوع للنائب محمد تهامي، من حزب العمال، قائلا: “إن اللجوء إلى تحلية مياه البحر هو خيار استراتيجي ذو بعد اجتماعي واقتصادي لا يمكن الاستغناء عنه، رغم تكلفته الباهظة”.
وأوضح والي، أن محطات التحلية 11 التي تم إنجازها، سمحت بإنتاج أكثر من 2,1 مليون متر مكعب يوميا، أي 800 مليون متر مكعب سنويا، وهو ما يقارب سعة سد بني هارون، أكبر سد في الجزائر.
تسمح هذه الكميات بتمويل قرابة سبعة ملايين مواطن بالولايات الساحلية بالمياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن محطة التحلية للمقطع بأرزيو (وهران) تعد أكبر محطة في البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، بطاقة إنتاج تصل 500 ألف متر مكعب يوميا.
عن إشكالية مياه الشرب في ورقلة، رد الوزير على سؤال للنائب محمد لحبيب قريشي حول ندرة مياه الشرب بالولاية، بالتأكيد أن هذه الأخيرة “لا تعاني من أي نقص في التمويل بالماء الشروب، حيث تقدر كمية المياه التي يتم تزويدها بها 320 ألف متر مكعب يوميا وهو ما يقارب ضعف احتياجات المنطقة التي تقارب 177 ألف متر مكعب يوميا”.