قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، إن الظروف الإقتصادية التي تمر بها الجزائر تستوجب “الحد من إنشاء مؤسسات عمومية جديدة وتجميع المؤسسات ذات المهام المتشابهة”.
وأضاف ميهوبي، في رده على سؤال شفوي للنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني محمد الأمين دربال، بخصوص “الوضعية «السيئة» لمركز الدراسات الأندلسية بتلمسان”، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أن هذه “المنهجية تستهدف بلوغ النجاعة المنشودة” في قطاع الثقافة وأن “العبرة ليست في عدد المؤسسات وإنما في جدواها الثقافية”.
وذكر وزير الثقافة من جهة أخرى، بأن مركز الدراسات الأندلسية بتلمسان ألحق، منذ سنة، بالمركز الوطني للبحث في عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا والتاريخ، مؤكدا أن مهمته الأساسية تتمثل في تعزيز الدراسات فيما يخص التراث الأندلسي.
وأشار ميهوبي إلى أن من مهام المركز أيضا، “الاستفادة من مختلف الدراسات التي تقوم بها مختلف الجامعات الجزائرية في مجال التراث الأندلسي وحفظها وإقامة دراسات دورية وندوات حوله وكذا توقيع اتفاقيات مع مراكز بحث وجامعات أندلسية في قرطبة وغرناطة بإسبانيا”.
وتم تدشين مركز الدراسات الأندلسية لتلمسان، الذي أنجز ببلدية منصورة في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011، في عام 2012 من طرف وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، حيث رصد له غلاف مالي قدره 658 مليون دينار جزائري.
يعتبر هذا المركز، ذو الهندسة الأندلسية العربية الإسلامية الشبيهة بـ “قصر الحمراء” بغرناطة، بمثابة معهد وطني خاص بالبحث في كل ما يتعلق بالتراث الأندلسي، من موسيقى وأدب وفلسفة وهندسة معمارية.