طباعة هذه الصفحة

ملتقى القيم الحضارية في التراث الوطني بالبويرة

التراث الأمازيغي ركيزة الهوية الجزائرية و عنصرا لوحدة الأمة

البويرة : ع ايت رمضان

 

احتضنت دار الثقافة علي زعموم بالبويرة، أول أمس، فعاليات الملتقي الوطني حول القيم الحضارية في التراث الوطني الأمازيغي، الذي نظم تحت رعاية والي الولاية و بحضور أساتذة، علماء الدين والأئمة وجمهور يولي اهتماما للتراث الأمازيغي.


كانت فرصة سانحة للمتدخلين لإبراز دور التراث الوطني الأمازيغى في الحضارة الوطنية، مبرزة  دوره الأساسي في بناء الوحدة الوطنية منذ الفتوحات الإسلامية مرورا بالثورة التحريرية إلى ما بعد الاستقلال رغم كل محاولات زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد خاصة إبان الاستعمار الذي راهن على سياسة فرق تسد.
لكن الهوية الأمازيغية الأصيلة حالت دون ذلك و لم تنجر وراء الفتنة، و في تدخله قال محمد الصالح الصديق أن التراث الأمازيغي هو ركيزة الهوية الجزائرية وعنصر لوحدة الأمة . وفي كلمه الافتتاحية للملتقيى، ركز مولود شريفي والي الولاية على الدور الإيجابي لمثل هذه اللقاءات لدراسة موضوع له علاقة في الهوية الوطنية التي لعبت دورا فعالا في الوحدة الوطنية أدى إلى تكريس اللغة الأمازيغية كلغة وطنية و رسمية بفضل حنكة رئيس الجمهورية وإيمانه أن الأمازيغية تراث وطني لا شك يشوبه.
وفي نفس السياق قال محمد الصالح الصديق إن التراث الأمازيغي مستمد من الشريعة الإسلامية الذي يكرس وحدة الأمة رغم تعدد الألسن ولهذا و جب تعزيز هذه المفاهيم مع إبراز التراث الحضاري الأمازيغي الذي يعتبر مفخرة للشعب الجزائري كله، كما أنه محطة من محطات الوحدة تجاه التهديدات التي تحاول النيل من الجزائر.
منوها بمجهودات رئيس الجمهورية لدعمه حفظة القرآن و الزوايا، الكلمة التي وحدت تدخلات كل من المفتش العام للوزارة والدكتور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بأن القيم الحضارية التي جاء بها الإسلام ما هي إلا امتداد للحضارة الأمازيغية التي كانت تتركز على الوحدة ومكارم الأخلاق.وبالمناسبة تم تكريم كل من الوزير الأسبق للشؤون الدينية سعيد شيبان باعتباره إبن المدينة، ومحمد الصالح الصديق، ومحمد آيت علجت.